مقالات الكتاب اليوم, 14:44 | --


طبول الحرب تُقرع.. بأسنان حادة

كتب: حسنين تحسين

"النهايات تُنذر بصيغة البدايات الجديدة".. كل الأرض كانت تعرف أنه بعد نكسة حزيران 1967 ستكون هناك حرب جديدة بين العرب وإسرائيل وذلك لان الواقع المتغير المفروض سيُشعر احدهم بالضيق، وفعلاً حدثت حرب أكتوبر 1973 كنتيجة لذلك.

حرب الاثني عشر يوم بين إسرائيل وايران لن تكون المنازلة الأخيرة، لان كلا الطرفين يشعران انه كان لديه كلام يجب قوله، ولكن الصدمة وقصر الوقت لم يُسعف لقوله، فكلا الطرفين يريد تغييراً ديموغرافياً يجعله عنوان الانتصار ودلالة تاريخية على نصره بهذا الصراع الأزلي يتشدق فيه في كتب التاريخ. فنحن امام أمتين تاريخيًا لا تعترفان بأي هزيمة ابدًا حتى لو اقرها جميع العالم، فهم يتحاربوا بالعناد و يعشوا بالعناد و يفعلوا أي شيء بالعناد!!!
تحدث الان دلالة كبيرة على ان هناك امر يُدبر بليل حالك ونهار شديد الحرارة. فالإلحاح الغريب على نزع سلاح حزب الله، و المبالغة الإسرائيلية بموضوع افراغ غزة، إضافة إلى الدعوة الامريكية الصريحة لإنهاء ملف الحشد الشعبي بالعراق و كلها بوقت واحد و بإلحاح سريع، لو أعدتها لعقدة الأصل لوجدت ان كل الأطراف هم بقايا محور المقاومة! 
ذاك يدل على ان إسرائيل تريد امرين مهمين: الأول منازلة قريبة مع ايران طالما هي منهكة ومحاصرة و رفضها لشروط ترامب حتى الان بالقبول بمعطيات الواقع الجديدة بعد قصف المنشآت النووية، و ذلك بعودتها للونها الدبلوماسي باللعب على الوقت و هو ما يُغيظ ترامب، و الثاني وهو المهم ان إسرائيل تريد تغييراً ديموغرافياً على الأرض فعليًا من حربها القادمة، لهذا تريد من بقايا المحور بلا سلاح حتى لا يُعيق ذلك السلاح والتواجد المسلح توسعها ديموغرافيًا.

وفق هذه الإسقاطات لا يؤخر الحرب الآن إلا حسم امر حلفاء المحور وسلاحهم وهو مبدأ عسكري وقرار فني بحت. والحقيقة مجرد الوصول لهذه المرحلة والخوض بالحسابات العسكرية ومناقشة أمور فنية، فهذا يعني ان القرار السياسي بالحرب كان قد اتُخذ مسبقًا وإلان بمرحلة تنفيذ خطة التمهيد، التي تتلخص بالتخلص من قوة حلفاء ايران.

أهم الاخبار

كتائب حزب الله تتمسك بسلاح المقاومة وتدعو لتعزيزه بالأسلحة المتطورة

بغداد اليوم - بغداد أكدت كتائب حزب الله، اليوم الجمعة (15 آب 2025)، بتمسكها بسلاح المقاومة، فيما دعت لتعزيزها بالأسلحة المتطورة ورفع قدراتها الدفاعية والتدميرية. وقالت الكتائب في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إنّ "التطوّرات الأخيرة، من سقوط

اليوم, 15:57