أمن / ملفات خاصة أمس, 21:25 | --


انهيار محتمل لسجون "داعش" في سوريا.. هل العراق مستعد للتداعيات الكارثية؟

بغداد اليوم – بغداد

تشهد مناطق شمال شرق سوريا تصعيدًا ميدانيا وتوترا سياسيا، وسط تقارير عن هشاشة التفاهمات بشأن إدارة السجون التي تؤوي الآلاف من عناصر تنظيم داعش، ما يثير مخاوف من ارتدادات أمنية قد تصل إلى الداخل العراقي.
ويحذّر متابعون من أن أي فراغ أمني في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) قد يُفضي إلى عمليات تهريب منظمة أو فرار جماعي لعناصر التنظيم، لا سيما في ظل وجود أكثر من عشرة آلاف معتقل تُصنّفهم التقارير الدولية ضمن "الخطرين جداً".

وتشير تقارير ميدانية سورية إلى احتمال انهيار التفاهمات بين حكومة دمشق المؤقتة، بقيادة أحمد الشرع (المعروف سابقاً بأبي محمد الجولاني)، و"قسد"، بشأن إدارة المناطق التي فيها سجون داعش.
ورغم المحاولات المتكررة لإيجاد صيغة شاملة لنقل السيطرة، لم تُسجّل أي خطوات عملية تُنهي حالة التشتت الإداري القائمة، ما يفتح الباب أمام معارك محتملة أو حالات تمرد داخل السجون، قد يستغلها التنظيم لإعادة تفعيل خلاياه أو إعادة انتشاره عبر الحدود.

ضمن هذا المنظور، الخبير العسكري اللواء المتقاعد صفاء الأعسم، أكد في تصريح لـ"بغداد اليوم"، أن العراق يتعامل بجدية مع احتمال تمدد تداعيات الأزمة السورية، ويُفعّل منظوماته الأمنية لمواجهة أي خرق محتمل للحدود.

وقال الأعسم: "القوات الأمنية والعسكرية العراقية تسيطر بشكل كامل على الشريط الحدودي مع سوريا، والمنافذ والمعابر غير الشرعية تخضع لرقابة مشددة ومستمرة، مع انتشار مفارز متعددة وتعزيز قدرات الاستخبارات على طول الحدود".
وأضاف أن "الوضع الحدودي حالياً مستقر، وهناك تنسيق عالي المستوى بين صنوف القوات العراقية كافة، مع استخدام الطائرات المسيرة وكاميرات المراقبة المتقدمة، ضمن منظومة مراقبة متكاملة"، مشيراً إلى أن "العراق مستعد ميدانياً واستخبارياً لأي تطور أمني، سواء كان محاولة تهريب عناصر إرهابية من السجون أو تسلل عبر الحدود".

ويرى مراقبون أن العراق تعامل مع تجربة "داعش" سابقًا كدرس أمني قاسٍ، وهو ما جعله يولي ملف الحدود أهمية قصوى ضمن عقيدته الدفاعية.
ويبدو أن بغداد تتابع بدقة ما يجري على الساحة السورية، سواء من خلال القنوات الاستخبارية المشتركة مع التحالف الدولي، أو عبر التحركات الدبلوماسية لضمان ألا يتحوّل الانهيار المحتمل في الشرق السوري إلى بوابة ارتداد خطيرة تهدد الأمن الوطني العراقي.

وبينما لا يزال مصير السجون السورية محاطًا بالغموض، فإن المؤشرات القادمة من بغداد تُظهر جهوزية عالية واستنفارًا متواصلًا لاحتواء أي تداعيات إقليمية محتملة.

المصدر: بغداد اليوم + وكالات

أهم الاخبار

القبض على متهم بحوزته "35 جواز سفر خام" تستخدم للتزوير في بغداد

بغداد اليوم – بغداد أفاد مصدر أمني، اليوم الأربعاء (30 تموز 2025)، بأن قوة متخصصة ألقت القبض على شخص ضُبطت بحوزته نحو 35 جواز سفر عراقي خام، يُشتبه باستخدامها في عمليات تزوير. وأوضح المصدر، في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن "العملية نُفذت ضمن

اليوم, 10:02