بغداد اليوم - بغداد
تُظهر معطيات المشهد الإقليمي أن أي مواجهة عسكرية مباشرة بين واشنطن وطهران لن تكون كسابقاتها من جولات التوتر المحدودة، بل من المحتمل أن تتوسع سريعاً بفعل تعقيدات النفوذ الإقليمي لكلا الطرفين، لا سيما في دول مثل العراق، الذي يشكّل منذ سنوات مسرحاً مفتوحاً للصراع غير المباشر بين الطرفين عبر القوى المتحالفة مع كل منهما.
وفي هذا الخصوص، حذّر المختص في الشؤون الإقليمية حسين الأسعد، اليوم الأحد (20 تموز 2025)، من تداعيات أي صراع جديد محتمل بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكداً أن العراق سيكون من أوائل الدول المتضررة أمنياً واقتصادياً واجتماعياً، بحكم موقعه الجغرافي وحساسية وضعه السياسي بين الطرفين.
وقال الأسعد في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "في ضوء التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وإيران، فإن الحديث عن إمكانية شن واشنطن حربًا جديدة على طهران يثير قلقًا بالغًا في العراق، نظرًا لحساسية موقعه الجغرافي والسياسي بين الطرفين".
ويُنظر إلى العراق باعتباره الحلقة الأضعف في أي تصعيد مقبل، لكونه يفتقر حتى الآن إلى بنية أمنية واقتصادية مستقرة قادرة على امتصاص تداعيات أي حرب جديدة في المنطقة، خصوصاً مع ما يشهده من أزمة اقتصادية وضغط شعبي داخلي متزايد بفعل التدهور المعيشي والخدمي.
وأوضح أن "أي تصعيد عسكري واسع النطاق في المنطقة لن يبقى محصورًا داخل حدود إيران فحسب، بل ستكون له تداعيات مباشرة على العراق، سواء من الناحية الأمنية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، فالعراق يحتضن قوى سياسية ومسلحة مرتبطة بطهران من جهة، ويستضيف قوات أمريكية ضمن إطار التعاون الأمني من جهة أخرى، ما يجعله ساحة محتملة لأي صراع بالوكالة".
وأشار الأسعد إلى أن "مصلحة العراق تكمن في تجنيبه أن يكون ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية"، داعياً إلى "انتهاج الحوار والدبلوماسية كسبيل وحيد لحل النزاعات، وتفادي أي خطوات قد تؤدي إلى زعزعة أمن المنطقة واستقرارها، وعلى جميع الأطراف احترام سيادة العراق وتجنيب شعبه المزيد من ويلات الحروب والصراعات".
وختم بالقول إن "العراق لا يحتمل حربًا جديدة في المنطقة، وعلى الجميع أن يدرك أن اللعب بالنار في هذه المنطقة الملتهبة ستكون له عواقب وخيمة تطال الجميع دون استثناء".
المصدر: بغداد اليوم + وكالات
بغداد اليوم- بغداد زار رئيس تحالف العزم، مثنى السامرائي، اليوم الأحد، (20 تموز 2025)، مضيف الملاحمة العام في محافظة الأنبار، دعماً لعضو التحالف (مروان الطلال). وحضر اللقاء جمع كبير من شيوخ ووجهاء عشائر الأنبار، في تأكيد على وحدة الموقف ودعم الاستحقاق
