بغداد اليوم - بغداد
في قلب بغداد، حيث كان الغاز يحترق منذ عقود في حقل الراشدية، متحولًا إلى دخان يثقل هواء المدينة ويمضي هدرًا دون فائدة، بدأت قصة جديدة تُكتب بحروف من إرادة وتخطيط لعقود طويلة، وقف هذا المورد الحيوي شاهدًا على غياب الاستغلال الأمثل، وعلى سنوات من الإهمال والتأخير لكن المشهد تغيّر اليوم، تتحول تلك النيران المهدورة إلى طاقة متدفقة تنير بيوت العراقيين وتنعش الأمل في صيفٍ طالمًا اقترن بانقطاعات الكهرباء ومعاناة المواطنين.
وفي ذات السياق أعلنت إدارة شركة نفط الوسط، اليوم السبت (3 أيار 2025)، في بغداد عن تزويدها محطة التاجي الكهربائية بـ17 مقمق من الغاز، ما أسهم في وصول إنتاج المحطة إلى نحو 80 ميغاواط لخدمة المواطنين، فيما بيّنت أن وزير النفط حيان عبد الغني وجّه بالعمل على زيادة كميات الغاز المجهز للمحطات الكهربائية، لا سيما مع دخول فصل الصيف.
وقال مدير عام الشركة محمد ياسين لـ"بغداد اليوم"، إن "حقل الراشدية في بغداد ومنذ ثمانينات القرن الماضي كان يُحرق فيه الغاز، إلا أن إدارة نفط الوسط وبتوجيهات الوزير السواد، عملت على صيانة المعدات والوحدات الخاصة بكبس الغاز، وتم إنتاج الغاز ليرفد محطة كهرباء التاجي بأفضل الأنواع، مما أسهم في إنتاج 80 ميغاواط يوميًا".
وأكد أن "هذه الجهود أثمرت عن إنتاج الغاز والمحافظة على البيئة من الحرق المستمر له، مشيرًا إلى "عزم الشركة على زيادة كميات إنتاج الغاز من حقولها في المحافظات".
ويُعد حقل الراشدية أحد أقدم الحقول الغازية في العاصمة بغداد، ويعود تاريخ تشغيله إلى ثمانينات القرن الماضي ورغم غناه بمصادر الغاز المصاحب، ظل هذا المورد يُحرق لعقود طويلة دون استثمار فعلي، مما تسبب بخسائر اقتصادية كبيرة وأضرار بيئية متراكمة.
وفي ظل الحاجة المتزايدة للطاقة الكهربائية، خاصة في فصول الصيف، برزت أهمية استثمار هذا الغاز المهدر، لا سيما في وقت تواجه فيه منظومة الكهرباء الوطنية تحديات كبرى تتعلق بالإنتاج والتوزيع.
بغداد اليوم – متابعة اندلع، مساء اليوم السبت (3 أيار 2025)، حريق واسع في إحدى وحدات كبس الكرتون في منطقة قوجه سار التابعة لمدينة نظر آباد بمحافظة البرز الإيرانية، ما أدى إلى امتداد النيران بسرعة إلى 12 وحدة مجاورة، وفق ما أفاد به مسؤولون محليون. وقال