محلل سياسي إيراني يشيد بانفتاح العراق على سوريا عبر "دبلوماسية القمح"
بغداد اليوم - طهران
أشاد المحلل السياسي الإيراني نويد كمالي، اليوم السبت (26 نيسان 2025)، بالتحرك العراقي الأخير تجاه سوريا، واصفاً انفتاح بغداد على دمشق بأنه "خطوة ناضجة وذكية نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مرحلة ما بعد الحرب".
وأشار كمالي في تغريدة له عبر منصة "إكس" وترجمتها "بغداد اليوم"، إلى أن الدعم العراقي لسوريا، سواء عبر إرسال شحنات من القمح أو تعزيز التعاون عبر المعابر الحدودية، يحمل أبعادًا إنسانية واستراتيجية تعكس وعي العراق بدوره الإقليمي.
وكتب كمالي "وصلت قوافل من شحنات القمح العراقي إلى الداخل السوري عبر معبر القائم الحدودي، تحمل لافتات كُتب عليها: "هدية من شعب العراق إلى شعب سوريا"، في خطوة لافتة تحمل أبعاداً إنسانية واستراتيجية في آنٍ واحد.
وأضاف إن "دبلوماسية القمح محاولة ذكية تعتمدها الحكومة العراقية لتعزيز نفوذها في سوريا، لا سيما في مرحلة ما بعد الأسد، عبر أدوات ناعمة تركز على البعد الإنساني والإغاثي".
وتربط العراق وسوريا علاقات وثيقة تتجاوز الطابع الرسمي، حيث يشكل التنسيق الأمني ومكافحة الإرهاب أحد أبرز محاورهما، إلى جانب التعاون الاقتصادي المحدود رغم التحديات التي يفرضها الحصار والعقوبات الدولية على دمشق.
ويُنظر إلى الحدود بين البلدين، خصوصاً معبر القائم-البوكمال، كمنفذ حيوي للتبادل التجاري واللوجستي، فضلاً عن كونه ممرًا استراتيجيًا في مشروع الربط البري بين طهران وبيروت عبر بغداد ودمشق.
وتأتي هذه المساعدات في وقت يعاني فيه الاقتصاد السوري من أزمة معيشية خانقة نتيجة الحرب الطويلة، والعقوبات الغربية، والانهيار المالي في لبنان المجاور، ما يجعل أي دعم خارجي – ولو رمزياً – ذا أهمية بالغة من منظور دمشق.