ملفات خاصة أمس, 17:37 | 652


رياح روما تهب من الشرق.. هل يحمل الدخان الأبيض سلامًا إلى بغداد؟

بغداد اليوم – بغداد

وسط أجواء مشحونة وتوقعات متباينة، اختتمت في العاصمة الإيطالية روما الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي بحثت ملفات شائكة تتصدرها القضية النووية الإيرانية، وبرنامج الصواريخ الباليستية، إلى جانب دور طهران الإقليمي المتزايد.

وتأتي هذه المفاوضات في ظل تصريحات أمريكية لافتة، حيث لمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن الخيار العسكري “ما زال مطروحًا” في حال فشل المسار الدبلوماسي. في المقابل، شددت طهران على تمسكها بثوابتها الوطنية، معتبرة أن الملفات النووية والصاروخية تمثل خطا أحمر لا يمكن تجاوزه، لما تمثله من أهمية لأمنها القومي.

تأثير المفاوضات على العراق

النائب حسين حبيب أشار، في حديث لـ”بغداد اليوم”، إلى أن "أي تصعيد في التوتر بين طهران وواشنطن سينعكس بشكل مباشر على المنطقة، والعراق على وجه الخصوص".

وأضاف أن "العودة إلى طاولة الحوار تمثل خطوة إيجابية يمكن أن تفتح الباب أمام تخفيف العقوبات عن الشعب الإيراني، معربا عن أمله أن تتطور هذه الحوارات إلى مفاوضات مباشرة.

وأكد حبيب أن "العراق، بحكم موقعه الجغرافي ودوره الإقليمي، ليس بعيدا عن أجواء هذه المفاوضات، لاسيما أنه سبق أن أدى دور الوسيط في ملفات إقليمية معقدة، مما يجعله معنيا بأي تحول في مسار العلاقات بين طهران وواشنطن".

أما أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، فرأى أن "هذه المفاوضات تواجه تعقيدات كبيرة بسبب تباين مواقف الطرفين"، موضحا، أن "إيران ترفض بشكل قاطع التخلي عن برنامجها النووي، في حين تسعى واشنطن إلى تفكيكه بالكامل، إلى جانب محاولتها وقف دعم طهران لأذرعها في المنطقة، من العراق إلى لبنان واليمن".

التميمي لفت أيضا إلى أن "القوى السياسية العراقية، وخصوصا الشيعية منها، لن تتأثر بشكل مباشر طالما بقيت المفاوضات في إطارها الدبلوماسي، لكن في حال اندلاع مواجهة عسكرية، فإن تداعياتها ستطال الجميع بلا استثناء"، محذرا من أن "أي اضطراب في المنطقة التي تُعد رئة الطاقة العالمية، لما توفره من 20 إلى 25% من مصادر الطاقة، ستكون له آثار كارثية على الإقليم والعالم".

الاتفاق النووي لعام 2015

وتأتي مفاوضات روما في سياق محاولات دولية لإعادة إحياء المسار الدبلوماسي بين واشنطن وطهران، بعد تعثر مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي لعام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.

ومنذ ذلك الحين، تصاعد التوتر بين الجانبين، وتزايدت العقوبات الأمريكية على طهران، بينما رفعت إيران من مستوى تخصيب اليورانيوم وتوسعت في برامجها الدفاعية.

وينظر إلى أي تقارب أمريكي- إيراني على أنه عامل قد يسهم في استقرار المنطقة، أو على الأقل في تخفيف حدة الاستقطاب، لا سيما في دول مثل العراق، التي تتأثر مباشرة بأي تقلبات في علاقة الجارين الكبيرين.

أهم الاخبار

العدوان على غزة يتواصل.. 44 شهيدًا و145 مصاب خلال 24 ساعة

بغداد اليوم - متابعة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد (20 نيسان 2025)، عن استشهاد 44 شخصا وإصابة 145 جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية. وذكرت الوزارة في بيان، تابعته "بغداد اليوم"، أنه "خلال 24 ساعة

اليوم, 12:27