برلماني إيراني لـ"بغداد اليوم": لا نسعى للحرب وسنرد بقوة على أي اعتداء

بغداد اليوم - طهران 

أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، فدا حسين ملكي، اليوم الجمعة (18 نيسان 2025)، أن بلاده لا تسعى إلى الحرب، لكنها سترد بقوة على أي اعتداء عسكري محتمل.

وقال ملكي في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "المفاوضات ليست أولوية أولى للجمهورية الإسلامية لدينا أولويات وطنية داخلية واقتصادية واضحة، ونعمل على تعزيزها بغض النظر عن مسار المحادثات".

وأضاف أن "الموقع الجيوسياسي لإيران والإمكانات الاقتصادية المتوفرة لديها يشكلان عامل جذب للمستثمرين الأجانب"، مبيناً أن "الموقع الاستراتيجي لإيران مغرٍ للمستثمرين، وهناك فرص كثيرة لا يمكن تجاهلها، حتى في ظل العقوبات".

وأشار ملكي إلى أن "الإدارة الأمريكية، خاصة في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب، كانت تعتبر المفاوضات مع إيران أولوية أولى لها، قائلاً: "من وجهة نظر ترامب، فإن التفاوض مع إيران كان يمثل أولوية عليا، وهذا يكشف عن إدراك واشنطن لأهمية إيران في المعادلات الإقليمية والدولية".

وتابع أن "بلاده لا تزال تشكك في دوافع الجانب الأمريكي في المفاوضات النووية، لكنها رغم ذلك تعتزم المشاركة في جولة المحادثات المقبلة، يوم غد السبت، في العاصمة الإيطالية روما، بكل "جدية وإرادة كاملة".

وحول ما إذا كانت إيران قد أُجبرت على الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة ولو بشكل غير مباشر، أوضح ملكي أن "إيران لم تخضع لإجبار في الدخول في هذه الجولة الجديدة من المحادثات".

وبيّن، في معرض حديثه عن الخطوط الحمراء الإيرانية في أي مفاوضات مستقبلية، أن "قضايا الدفاع الصاروخي وبرنامج التخصيب النووي، والوجود الإقليمي لإيران، هذه قضايا سيادية ولن تكون مطروحة على طاولة التفاوض".

وفي ما يتعلق بتهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن هجوم عسكري ضد إيران في حال فشلت المحادثات، قال ملكي: "في حال وقوع أي اعتداء عسكري، فإن إيران لا تسعى للحرب لكنها سترد بقوة على أي تهديد، مع التأكيد على أن العالم لا يحتمل حربًا عالمية ثالثة".