إيران تضع "الاحترام والمصالح" أساس لعملية التفاوض مع امريكا

بغداد اليوم - متابعة

وضعت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم الثلاثاء (21 تشرين الاول 2025)، الاحترام والمصالح كعملية أساسية للتفاوض مع الولايات المتحدة.

وقالت مهاجراني في مؤتمر صحفي تابعته "بغداد اليوم"، إن "إيران دائماً ما تعتمد الحوار والتفاوض كخيار أساسي في سياستها الخارجية"، مؤكدة أن "أي عملية تفاوضية يجب أن تقوم على أساس المصالح الوطنية والاحترام المتبادل لجميع الأطراف".

وأضافت مهاجراني "دعونا نفصل موضوع التفاوض عن الولايات المتحدة. نحن دائماً مستعدون للحوار مع جميع الدول، ولن نتخلى عن حقوق شعبنا لحظة واحدة".

وبينت أن "إيران كانت في موقف تفاوضي بتاريخ 13 يونيو/ حزيران الماضي (العدوان الإسرائيلي الأمريكي)، أي قبل وقوع أي اعتداءات على البلاد"، مشيرة إلى أن "أي محاولة لفرض إرادة طرف على آخر لا تشكل تفاوضاً حقيقياً".

وشددت المتحدثة على أن "المفاوضات لا يمكن أن تكون مجرد توقيع على ما يطلبه الطرف الآخر، بل يجب أن تُبنى على قواعد واضحة تحترم حقوق جميع الأطراف، مؤكدة: "نحن نسعى دائماً للسلام، ومستعدون للحوار مع من يلتزم بالاحترام المتبادل".

وأكدت مهاجراني أن "إيران تتبنى نهجاً عملياً في التعامل مع القضايا الدولية، قائم على الحوار والاعتبارات الدبلوماسية"، لافتة إلى أن "أي قرارات أحادية الجانب أو محاولات للتجاوز على حقوق الدول الأخرى لن تجد طريقها لدى طهران".

وتابعت أن "الحكومة الإيرانية تتابع عن كثب تطورات الأوضاع الإقليمية، وتولي أهمية خاصة لمساعي التوصل إلى حلول سلمية، خصوصاً في ظل التوترات القائمة في المنطقة".

وأردفت أن "إيران مستمرة في مبادراتها الدبلوماسية، سواء على مستوى التفاوض المباشر أو من خلال قنوات الوساطة، لضمان حماية مصالحها ومصالح شعوب المنطقة".

وعند سؤالها عن وجود تواصل بين وزير الخارجية عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكاف، قالت "أنها لا تملك أي معلومات بشأن ما إذا كان قد تم إجراء أي اتصال مع شخصية أو جهة تُعرف باسم ويتکاف، وأن الحكومة تركز على الحوار والمفاوضات كخيار دائم في السياسة الخارجية، مع التأكيد على أن أي مفاوضات يجب أن تقوم على المصالح الوطنية والاحترام المتبادل".

وجاءت هذه التصريحات في سياق التوترات الإقليمية المستمرة، وفي ظل استمرار محاولات الدول الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة، للتأثير على الملف الإيراني. وأبرزت إيران موقفها التفاوضي المستمر منذ حزيران الماضي، مؤكدة رفضها لأي محاولات لفرض إرادة طرف على آخر، ورفض أي قرارات أحادية الجانب تتجاوز حقوق الدول الأخرى.