بغداد اليوم - نينوى
تتوالى التحذيرات بأن الأوضاع في سنجار ذاهبة إلى الانهيار، نتيجة التحديات الأمنية والصراعات السياسية في المنطقة التي تضم طيفا واسعا من المكونات العرقية والدينية.
وفي هذا الإطار، علق الباحث في الشأن السياسي الايزيدي سعيد حمو، اليوم الجمعة (18 نيسان 2025)، على التصريحات والتقارير اللي تؤكد أن الوضع في سنجار ذاهب نحو الانهيار.
وقال حمو في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "هذه التصريحات تطلق من جهات سياسية، وهي نابعة من الخلفيات السياسية التي لا تريد الاستقرار لقضاء سنجار، وتعمل على خلق الفوضى في القضاء".
وأضاف أن "جهتين تعملان على خلق الفوضى، وتحريض الجيش العراقي ضد أهالي سنجار، والمكون الإيزيدي، وهما الأطراف السياسية وبعض شيوخ العشائر الذين أيدوا داعش عام 2014، وأما الطرف الثاني فهي الأحزاب الكردية التي كانت تدير سنجار وخرجت منها، وتريد العودة لها بأي حجة".
وأشار إلى أن "الوضع في سنجار مستقر، ولا خلاف مع الجيش والعلاقة ممتازة مع الأجهزة الأمنية، والأهالي يمارسون حياتهم بشكل طبيعي".
وكان رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى، محمد جاسم الكاكائي، حذر الأربعاء، من انهيار الوضع الأمني في قضاء سنجار.
وقال الكاكائي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الوضع الأمني في سنجار معرض للانهيار بسبب الصراعات الحاصلة هناك، والخلافات وانتشار السلاح، وهذا يهدد بعواقب جسيمة".
وأضاف أن "على الحكومة الاتحادية التدخل وإرسال لجنة مختصة تهدف لدراسة الوضع في سنجار، وإنهاء التوتر وعودة الاستقرار إلى القضاء وضبط إدارة الملف، قبل فوات الأوان".
وشهد قضاء سنجار التابع إداريا لمحافظة نينوى بشمال العراق، في شهر آذار الماضي حالة من التوتّر انطلقت بمواجهة محدودة جرت بين القوات النظامية العراقية وما يُعرف بوحدات مقاومة سنجار المعبر عنها اختصارا بـ”اليبشه” والموالية لحزب العمال الكردستاني.
واشتبكت قوة من الجيش العراقي مع عناصر من الوحدات حاولت تجاوز نقطة تفتيش أمنية أقيمت بحثا عن مهندس زراعي إيزيدي مختطف في قضاء سنجار.
وشنّ الجيش إثر ذلك حملة أمنية واسعة أسفرت عن اعتقال خمسة من عناصر وحدات مقاومة سنجار الأمر الذي أثار حفيظة قيادة الوحدات كما حرّك احتجاجات شعبية محدودة في القضاء.
وتُعد مناطق سهل نينوى، تلعفر، وسنجار من أكثر المناطق تعقيداً من حيث البنية السكانية والتوزيع الإداري في محافظة نينوى، إذ تضم طيفاً واسعاً من المكونات الدينية والعرقية كالأيزيديين والمسيحيين والتركمان والعرب والشبك، وقد تعرضت هذه المناطق خلال السنوات الماضية لصدمات أمنية وإنسانية كبرى، كان أبرزها اجتياح تنظيم داعش، وما تبعه من دمار واسع ونزوح جماعي، لا تزال آثاره قائمة حتى اليوم.
بغداد اليوم - متابعة عقد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم السبت (19 نيسان 2025)، اجتماعًا مع وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في العاصمة الإيطالية روما، حيث بحث الجانبان العلاقات الثنائية وآخر المستجدات الإقليمية والدولية، وذلك بالتزامن