اقتصاد 10-04-2025, 12:03 | 291


خطوات ضرورية تجنب العراق ازمة مالية خطيرة

بغداد اليوم - بغداد

اهتزت أسواق النفط العالمية بعد قرار تحالف أوبك بلس الأخير بزيادة إنتاج النفط بأكثر من 400 ألف برميل يوميا، كما انخفضت أسعار النفط بنسبة تصل 7 بالمئة، تحت تأثير قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة، معلنا بداية حرب تجارية في العالم.
ولاشك أن الدول الأكثر تأثرا هي تلك التي تعتمد في موازناتها على تصدير النفط، مثل العراق الذي يترقب بخوف ما ستؤول إليه حال الأسواق العالمية، ويأمل بأن لا تنخفض الأسعار إلى مستويات قد لا يكون قادرا على مواجهتها.
وبين التمنيات والواقع فرق شاسع، ولا بديل أمام الحكومة إلا البحث عن خطوات جدية لمواجهة عاصفة مالية خطيرة قد تضرب البلاد.
وفي هذا الإطار، أكد أستاذ الاقتصاد الدولي نوار السعدي، اليوم الخميس، (10 نيسان 2025)، ان العراق مقبل على ازمة مالية خطيرة بسبب انخفاض أسعار النفط في السوق العالمية، فيما بين الخطوات التي يجب ان يتخذها العراق لمواجهة هذه الازمة.
وقال السعدي، لـ"بغداد اليوم"، إن "مواجهة هذه الأزمة لا يمكن أن تكون فقط عبر إجراءات مالية وقتية أو بالاعتماد على الاحتياطيات النقدية، بل تتطلب مقاربة هيكلية شاملة تبدأ أولاً بتقليل الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للإيرادات، من خلال تنشيط القطاعات غير النفطية، لا سيما الزراعة والصناعة والخدمات، وإعادة النظر في هيكلية الإنفاق العام، وكذلك فإن على الحكومة أن تسارع إلى بناء شراكات اقتصادية متنوعة بعيداً عن المحاور المتصارعة، وأن تعمل على جذب استثمارات حقيقية تُسهم في خلق فرص عمل وتنويع قاعدة الإنتاج".
وأضاف أن "انخفاض اسعار خام برنت، ليس مجرد تذبذب تقليدي في السوق، بل هو إشارة إنذار حقيقية لاقتصاد ريعي كالعراق يعتمد بنسبة تفوق 90% على عوائد تصدير النفط، هذا الهبوط يعني أن العراق سيواجه ضغوطاً مالية متزايدة على المدى القريب، خاصة في ظل الإنفاق العام المرتفع والتوسع في التوظيف الحكومي والالتزامات الاجتماعية المتنامية".
وأوضح أنه "مع اعتماد الحكومة على سعر نفط يفوق الستين دولاراً لتمويل الموازنة العامة، فإن استمرار الانخفاض سيدفع بالعجز المالي إلى مستويات حرجة، قد تتطلب الاقتراض الداخلي أو اللجوء إلى الاحتياطات المالية، وهو أمر غير مستدام على المدى الطويل".
وبين السعدي انه "كما أن استمرار الحرب التجارية يضعف النشاط الصناعي في الصين، وهي المستورد الأول للنفط العراقي، ما ينعكس سلباً على حجم الطلب الكلي على خام البصرة تحديداً، ومن المعروف أن خام البصرة الثقيل أقل جاذبية في السوق العالمية من الأنواع الخفيفة، لذا فإن أي انخفاض إضافي في الطلب يجعله أكثر عرضة للركود في المبيعات أو البيع بأسعار مخفضة بشكل كبير".
ويعتمد العراق في موازنته المالية على تصدير النفط، حيث أقر البرلمان قبل عامين الموازنة الثلاثية للأعوام 2023 و2024 و2025، معتمدا على صادرات النفط بسعر 70 دولارا للبرميل، في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار البترول بأكثر من 7% في التعاملات الآنية والآجلة خلال الأيام الماضية.
وتزداد المخاوف من انهيار في أسعار النفط بعدما تصاعدت الحرب التجارية بين أكبر دولتين اقتصاديتين الولايات المتحدة والصين، وذلك على خلفية رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرسوم الجمركية على بكين إلى 125%، وهو بدوره سينعكس على أسعار النفط العالمية.

أهم الاخبار

العراق يرسل 36 طناً من المساعدات الطبية إلى مستشفيات لبنان

بغداد اليوم - بغداد وجه وزير الصحة صالح الحسناوي، اليوم السبت (12 نيسان 2025)، بإرسال 36 طناً من المساعدات الطبية إلى مستشفيات لبنان. وذكر بيان لوزارة الصحة تلقته "بغداد اليوم"، أنه "بتوجيه ومتابعة وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي قامت وزارة

أمس, 23:58