آخر الأخبار
الداخلية تعلن القبض على قتلة طبيب الأسنان المتقاعد فيصل الحويزي انتشار أمني كبير بمنطقة الفضيلية في بغداد ​انتهاء منخفض "مسك".. العراق يتأثر بحالة جوية جديدة تصاحبها الأمطار مشروع يعيد اشجار العراق "المهاجرة" بـ 100 الف شتلة بعد البتاوين.. الداخلية تنفذ حملة أمنية في 3 مناطق جديدة ببغداد

لا أمان لتركيا.. لا امان لأردوغان

مقالات الكتاب | 23-04-2024, 14:40 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

بقلم: هناء رياض 

من المفرح جداً ان يعود العراق لنشاطه الاقتصادي والتجاري كحلقة وصل وممر تجاري مؤثر وفاعل في المنطقة بين الشرق والغرب ، مفرح ان يسعى سياسيونا وقادتنا لتوطيد أواصر التعاون مع الدول الجارة وغير الجارة على كل الأصعدة، خصوصاً التجارية منها والاقتصادية بشكل عام، لأن المحور الأهم في امان الدول واستقرار شعوبها هو الاقتصاد الفاعل، الاقتصاد المتحرك ، الاقتصاد متعدد الموارد.

العراق بحاجة لتركيا أكثر من حاجتها له، لكن بالإمكان عكس المعادلة لصالح العراق مع كل الدول التي عقد ويعقد معها مذكرات تفاهم وخلال سنوات قليلة فقط، ان استطاع ان ( يلعبها صح)، فالاكتفاء بدور المستورد، وعدم ربط المصالح العراقية ببعضها وفرض التفاوض على تمريرها جميعاً جملة واحدة، مقابل التعاون على تمرير التجارة التركية عبر طريق التنمية، لن يخدم العراق بالشكل الذي يتمناه، فملف المياه والاتفاق بشأنه يجب ان لا ينفصل عن ملف خط انابيب جيهان ولا ينفصل عن ملف الحدود العراقية التركية وامن المناطق الشمالية بحجة حزب العمال الكردستاني. 

ذاكرة العراق ذاكرة سمكية، ولكن من باب أولى ان يطوي صفحة العداوات مع اردوغان خصوصاً انه لا يمتلك القدرة اطلاقاً على مجابهته او مواجهته ، وانه لم يمتلك يوماً ولن يمتلك ، سوى التنديدات الإعلامية بالاعتداءات العسكرية وتقديم القرابين من الأبرياء على الأراضي الحدودية، وما حادثة منتجع باراخ السياحي في منطقة زاخو ببعيدة عن الذاكرة.

المهم.. هل سيتمكن العراق من فرض بعض من مصالحه الحقيقية وزيادة ايراداته عبر تركيا كما هي ستفعل؟، هل سيتمكن من ضمان حصة مائية عادلة ودائمة؟، هل سيتمكن من إيقاف بناء السدود التركية على النهرين ؟ هل سيتمكن من تمرير اتفاقية تقضي بفتح انبوب كركوك جيهان؟، هل سيمنع المسيرات والطائرات التركية من التحليق فوق أراضيه وقصف مواطنيه ؟ هل سيتمكن من استرداد الأموال المهربة والقبض على الشخصيات الإرهابية والاسماء الفاسدة التي تتحفظ عليهم تركيا ؟، ام ان علينا الغناء (تيتي تيتي مثل ما رحتي ... جيتي)!!.