بغداد اليوم - ديالى

تنتشر العشرات من القبور التي تعود لما يسميها البعض بـ"نخبة القاعدة" خاصة معاوني ومساعدي أبو مصعب الزرقاوي وما بعده من قيادات ما يطلق عليها "ولاية ديالى"، في مناطق زراعية نائية تقع على بُعد اكثر من 40 كم جنوب بعقوبة.

ويقول مدير مفوضية حقوق الانسان صلاح مهدي انه" بالفعل هناك مقبرتين موثقتين تعودان لقيادات القاعدة تقع جنوب بعقوبة وتضم العشرات من قبور اهم وابرز قادة التنظيم انذاك وانشأت بعد 2007 لكنها الان في طي النسيان".

واضاف في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "لا توجد اي جهة تريد فتحها كما انها لا ينطبق عليها قانون المقبرة الجماعية، لذا فهي مقابر سوداء ستبقى على وضعها لعدم وجود اي طلب بفتحها رغم مرور سنوات طويلة".

واقر مهدي، بان "هذه المقابر ستكشف الكثير من اسرار تنظيم القاعدة من ناحية جنسية قياداته، لكن الأمر معقد لعدم وجود بنك للمعلومات الذي يمكن من خلاله تحديد هوية كل جثة بالاضافة الى عدم وجود اي جدوى في فتحها حاليا لذا ستبقى على وضعها الحالي".

الخبير الامني احسان القيسي، اشار الى ان "هذه المقابر هي لنخبة القاعدة اي القيادات المهمة جدا من جنسيات عربية واجنبية وحتى عراقية وكانت سرية للغاية، قبل ان تكتشف بناء على معلومة ادلى بها معتقل لدى القاعدة كانت قاب قوسين او ادنى من الاعدام بنيران مسلحي التنظيم قبل فراره".

وأكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "القاعدة كانت تخفي مقابر قياداتها في مناطق عدة من ديالى باستثناء ما اكتشف جنوب بعقوبة" لافتا الى ان "تلك المقابر يمكن وصفها بانها مقبرة مقاتلين ينتمون الى اكثر من 10 جنسيات عربية واجنبية كانت تنشط في صفوف القاعدة في تلك الفترة الحرجة".