آخر الأخبار
"العصائب الحمراء".. أول اسرار "سطوة الجولاني" تكشفها "بغداد اليوم" - عاجل تحذير.. الشمس ضربت الأرض بشعلة ملتهبة ستقطع الاتصالات بأغلب دول العالم خلال ساعات سلامي: الحرس الثوري آخر من خرج من سوريا ولا خوف على أذرعنا الإقليمية النفط العراقي يعود الى المنطقة الخضراء مع انتعاش خامي برنت وتكساس بغداد.. الإطاحة بـ18 متهما وضبط 14 مسدسا وثلاث بنادق خلال 48 ساعة

العراق يخنق "الرقم السري" لبنك داعش المتنقل: لا يرحم حتى "الجيل الرابع"

سياسة | 3-08-2023, 18:27 |

+A -A

بغداد اليوم - ديالى

تستمر القوات الأمنية العراقية في عملياتها العسكرية والاستخباراتية لملاحقة خلايا تنظيم داعش الإرهابي بتجفيف آخر منابع تمويل نشاطاته بضرب "البنك المتنقل" للتنظيم في عدّة مناطق، أبرزها محافظة ديالى.

واعتمد التنظيم خلال السنوات الماضية على ما يُسميه بـ"نظام الكفالات" والذي يتضمن تمويل أسر وعوائل المقتولين أو المطلوبين أو عناصره، وهذا ما ساهم إلى حد ما بإستمرار عملياته الإرهابية ضدّ المواطنين والقطعات الأمنية. 

متى ظهر؟

يكشف القيادي في الحشد الشعبي صادق الحسيني عن تاريخ بروز هذا النظام بالنسبة للتنظيم الإرهابي ويقول أنه جاء بعد عام 2006 من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي في 6 مناطق بمحافظة ديالى.

ويُشير في حديثه إلى "بغداد اليوم" إلى أن "نظام الكفالات" يعني بالنسبة للتنظيم صرف رواتب شهرية لأسر وعوائل خلاياه وفق ترتيب معين يقوم أشخاص غير معروفين بإيصالها ضمن ما يعرف بمسؤول الكفالات الميداني". على حدّ قوله.

ويصف القيادي في الحشد الشعبي هذا النظام بـ"بنك داعش"، مؤكدًا بروز وتيرة هذا النظام بعد 2014 وشكل عاملا مهمًا في ابقاء تعاون "بعض" الأسر مع التنظيم رغم تحرير المدن والقصبات من سيطرة داعش.

وتمكنت السلطات الأمنية من تفكيك 3 شبكات كانت تعمل بنظام الكفالات خلال السنوات الأخيرة مع اعتقال أبرز الأسماء العاملة في تلك الخلايا. بحسب الحسيني.

التمويل الخارجي

بدوره، يؤكد النائب سالم العنبكي تفكيك الكثير من الخلايا النائمة للتنظيم التي كانت توفر الدعم المالي له بعد نضوب التمويل الخارجي.

ويُشير في حديث خاص لـ"بغداد اليوم" إلى أن "قطع التمويل يعني النجاح في ضرب أهم العوامل التي يعتمد عليها داعش في تحركاته سواء في ديالى أو المناطق الأخرى".

أمّا عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية السابق النائب أيوب الربيعي يقّر بأن "نظام الكفالات" شكل دعمًا رئيسًا للتنظيم وعلى مدار سنوات عدّة. مضيفًا "كان يُغذي لظهور الجيل الرابع من خلال بقاء حالة التواصل مع بعض الأسر التي مازالت تؤمن بفكر التنظيم المتطرف".

كما ويؤكد الخبير الأمني احسان الجبوري بأن "نظام الكفالات" كان بمثابة "بنك داعش" المتنقل وهو سر من أسرار التنظيم. موضحًا في حديث خاص لـ"بغداد اليوم" أن "التنظيم يحاول من خلال هذا النظام ضمان ولاء بعض الأسر وجعلها عينه".

ويضيف مطالبًا "كشف هذا البنك يحتاج إلى جهد استخباري مستمر كما حدث في الفترة الأخيرة بعد الإطاحة بمسؤول الكفالات بمنطقة العظيم ومناطق أخرى".