آخر الأخبار
المالكي: الأزمة كبيرة وما حصل في سوريا كان مؤسفاً وهدفها تحريك الشارع العراقي سوريا تلغي جنسية 700 ألف شخص من إيران والعراق الكشف عن هوية الأمريكي المعتقل في سجون الأسد.. ليس "اوستن" السليمانية شبه خالية من الموظفين والمستشفيات بلا أطباء توريس يلحق بميسي في قائمة مميزة لبرشلونة

أردوغان أمام انتخابات حاسمة غدا .. فهل ستكون الكفة لصالحه؟

عربي ودولي | 13-05-2023, 16:12 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

لا يفصل عن حلم اردوغان بتجديد الولاية لفترة رئاسية جديدة لتركيا سوى ساعات، إذ سيتجه الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان إلى أصعب انتخابات في حياته السياسية يوم غد الأحد، في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة خاصة بعد الزلازل المدمر الذي ضرب جنوب شرق البلاد.

ويمثل زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، المنافس الرئيسي لأردوغان في هذه الانتخابات.

أردوغان لاعب كرة قدم فشل في بلوغ النجومية

ولد رجب طيب أردوغان في 26 فبراير 1954 في اسطنبول. في عام 1965 تخرج من مدرسة بيالي باشا الابتدائية، وفي عام 1973 من مدرسة اسطنبول الدينية التي سميت على اسم الإمام الخطيب. وفي عام 1981، تخرج أردوغان من كلية الاقتصاد والعلوم التجارية في جامعة مرمرة، وكان أحد نشطاء الرابطة الطلابية التركية الوطنية.

وحظي رئيس تركيا بفرصة أن يصبح لاعب كرة قدم، لكنه اضطر إلى الانصياع لإرادة والده الذي لم يوافق على انتقاله إلى أحد أفضل الأندية في البلاد.

وُلد رئيس الدولة المستقبلي في عائلة قبطان خفر السواحل ولم يفكر حتى في مهنة سياسية. منذ صغره، كان عليه أن يكسب المال، إما عن طريق بيع المياه في الطرقات، أو عن طريق إعادة بيع البطاقات البريدية المشتراة بمصروف الجيب.

وكان يحلم بمسيرة كرة القدم، وكما أشارت وسائل الإعلام، كان من الواضح أنه يمتلك ما يؤهله، على الرغم من صعوبة العثور على السجلات الأرشيفية للمقابلات التي لعبها أردوغان.

وتحدث أردوغان عن إقامته القصيرة والمليئة بالأحداث في كرة القدم في مقابلة قبل بضع سنوات. وفقا له، بدأ طريقه في الرياضة في سن الخامسة عشرة، وانتهى به المطاف في نادي إركسبور للهواة، والذي يلعب حاليا في ثالث أقوى الدوري التركي.

كما دافع عن ألوان فريقين آخرين "Kamialtispor" و"İETT SK" ، حيث حقق نجاحا كبيرا.

وكشف الرئيس التركي في مقابلة صحفية في وقت سابق أن والده عارض استمراره في لعب كرة القدم، وكان يصر دائما على موالة الدراسة، معتبرا أن الرياضة ستشتت انتباهه، وسرعان ما اضطر أردوغان للتخلي عن الرياضة من أجل دراسته ومسيرته السياسية.


السجن بسبب قصيدة

في عام 1976، ترأس فرع الشباب في حزب الإنقاذ الوطني الإسلامي، ثم فرع الشباب لهذا الحزب في اسطنبول.

وبعد الانقلاب العسكري الذي حدث في البلاد في 12 سبتمبر 1980، تم حظر أنشطة جميع الأحزاب السياسية التي كانت موجودة في ذلك الوقت.

وفي عام 1983، انضم أردوغان إلى "حزب الرفاه" الذي تم تشكيله حديثا. وفي عام 1984، أصبح رئيسا لفرع بيوغلو في الحزب، وفي عام 1985 تم تعيينه رئيسا لفرع اسطنبول، وانضم إلى مجلس القيادة الأعلى للحزب.

وفي مارس 1994، تم انتخاب أردوغان رئيسا لبلدية اسطنبول. وفي عام 1998، أدين بتلاوة الشعر الإسلامي علانية في إحدى تجمعات مؤيديه وأجبر على الاستقالة من منصب عمدة اسطنبول، وحكمت المحكمة على أردوغان بالسجن 10 أشهر، لكن أطلق سراحه بعد أربعة أشهر.


وبدلا من "حزب الرفاه" المحظور، تم إنشاء حزب الفضيلة في تركيا عام 1999، وكان أردوغان رئيسا لجناحه الإصلاحي. في يوليو 2001، تم حظره أيضا. ثم أنشأ زعيم تركيا المستقبلي حزب "العدالة والتنمية" وانتخب رئيسا له.

وفي نوفمبر 2002، فاز حزب أردوغان بأغلبية المقاعد في البرلمان، مما منحه الفرصة لتشكيل حكومة.

وكانت الإدانة بارتكاب جرائم أيديولوجية، وفق أحكام الدستور المعمول به في ذلك الوقت، عقبة أمام الانتخابات البرلمانية، لذلك ترأس الحكومة التي شكلها حزب "العدالة والتنمية" أقرب مساعدي أردوغان عبد الله غول.

وسرعان ما أقر البرلمان الجديد، الذي يسيطر عليه حزب "العدالة والتنمية"، تعديلا دستوريا رفع القيود المفروضة على حق أردوغان في الترشح للبرلمان، بعد انتخابه نائبا في انتخابات التجديد النصفي في مارس 2003 وشغل منصب رئيس وزراء البلاد.

وفي يوليو 2007، أجريت انتخابات برلمانية مبكرة، فاز فيها حزب "العدالة والتنمية" بقيادة أردوغان. ترأس مرة أخرى حكومة الحزب الواحد التي حصلت على الثقة في البرلمان في 5 سبتمبر 2007.

وفي يونيو 2011، في الانتخابات البرلمانية الجديدة، حصل حزب "العدالة والتنمية" على حوالي 50% من الأصوات، مما سمح لأردوغان بتشكيل حكومة للمرة الثالثة.


فشل الانقلاب

وفي 10 أغسطس 2014، شارك رئيس حزب "العدالة والتنمية" الحاكم رئيس الوزراء آنذاك، رجب طيب أردوغان، في أول انتخابات رئاسية مباشرة في تركيا منذ عام 1923. وفاز في الجولة الأولى بنسبة 52% من الأصوات.

وفي 28 أغسطس 2014، تولى رجب طيب أردوغان منصبه رسميا كرئيس لتركيا، وغادر أردوغان حزب "العدالة والتنمية".

وفي يوليو 2016، وقعت محاولة انقلاب عسكري في تركيا، تم إحباطها بدعم من السكان والوحدات العسكرية الموالية لأردوغان والشرطة.

وفي أبريل 2017 تم تبني تعديلات دستورية في استفتاء يسمح للرئيس بعدم ترك صفوف حزبه السياسي، كما كان معمولا به سابقا.

وفي 21 مايو 2017، انتخب رجب طيب أردوغان رئيسا لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم.

وفي 4 مايو 2018، أصبح معروفا أن الزعيم التركي رجب طيب أردوغان قد تم ترشيحه كمرشح لرئاسة تركيا من تحالف الشعب الذي ضم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم وحزب "الحركة الوطنية القومية".

وفي 24 يونيو 2018، أعيد انتخاب أردوغان لولاية ثانية بنسبة 52.59% من الأصوات في الجولة الأولى شغل المنصب 9 يوليو 2018.

المصدر: روسيا اليوم