آخر الأخبار
منخفض ممطر يطرق الأبواب.. والبرد القارس يعود للعراق ليلة رأس السنة البنتاغون يعترف رسمياً بوجود قوات أمريكية "غير معلن عنها" في العراق مدير البطاقة الوطنية: الموحدة تصدر مباشرة للطفل عند ولادته المغرب.. وزير العدل يكشف عن أبرز مقترحات تعديل مدونة الأسرة اتحاد الكرة يرد على اساءة أحد مقدمي البرامج الرياضية ليونس محمود

خدم في العراق.. فيلم عن جندي مارينز مرشح للأوسكار حاول تفجير مسجد ليعتنق الإسلام

منوعات | 9-03-2023, 00:24 |

+A -A

بغداد اليوم- متابعة

ترشح الفيلم الوثائقي الأمريكي (غريب على الأبواب) لجائزة الأوسكار عن الأفلام الوثائقية القصيرة، معيداً الى الواجهة القصة التي تناولها الوثائقي عن جندي المارينز الأمريكي الذي دخل جامعا في ولاية انديانا الامريكية بهدف تفجيره، لينتهي به المطاف معتقنا الإسلام. 

حيث أوردت شبكة الـ(سي ان ان) الامريكية تقريرا عن الحادثة ترجمته (بغداد اليوم)، تروي فيه حكاية جندي المارينز ريتشارد مكينزي، الذي خدم في العراق سابقا، وعاد الى الولايات المتحدة يحمل "حقدا وكراهية" للمسلمين، ليجد ولايته انديانا مليئة بالمسلمين من جنسيات مختلفة، يعيشون فيها كمواطنين أمريكيين. 

مكينزي لم يحتمل فكرة وجود المسلمين في الولايات المتحدة نتيجة للتحشيد الإعلامي الذي انتهجته الإدارة الامريكية ضد المسلمين أثناء وعقب غزوها العراق وأفغانستان، ليحمل في عام 2009 قنبلة صنعها محليا، ويتجه بها الى المسجد الرئيس في المدينة أثناء صلاة الجمعة، بهدف تفجير المسجد. 

ما حدث لاحقا بحسب رواية مكينزي، انه تلقى معاملة لم يتوقعها من المصلين الذين اكتشفوا امتلاكه للقنبلة، مؤكدا "كنت أتوقع ان يهربوا او ينتهي بي المطاف بتجفير المسجد وانا بداخله او في قبو ما وسيف حول رقبتي، لكن ما حدث ذلك اليوم غير حياتي بالكامل". 

أحد مؤسسي المجتمع المسلم في المدينة، محمد بهرمي، من الأصول الأفغانية، اتجه بحسب الرواية الى مكينزي وقام باحتضانه، قبل ان يسلم القنبلة ويجلس معهم للحديث، خلال تلك الفترة، دخلت زوجة محمد برهمي والتي تكنى في الولاية بــ "الام تيريزا المسلمة"، بيبي بهرمي، دعت الجندي السابق الى العشاء في منزل العائلة، لتبدأ معها رحلة تحوله الى الإسلام. 

خلال المقابلات الصحفية التي أجريت مع مكينزي، اكد بشكل مستمر ان الكراهية التي شعر بها تجاه المسلمين والعرب "لم تكن في محلها أبداً"، مؤكدا "وجدت معهم مشتركات أكثر من نقاط الخلاف، شعرت انهم عائلتي الجديدة التي وجدتها بالايمان بدلا من ضجيج الحرب". 

مكينزي اعلن خلال مقابلته مع السي ان ان "ان ما قمت به في العراق وأفغانستان من فضائع، ومحاولتي تفجير المسلمين هنا، لا يمكن ان اسامح نفسي عليها، انا أقوم بما يمكنني الان للتعويض عما قمت به سابقا".

ويخدم مكينزي الان في ذات المسجد الذي حاول تفجيره عام 2009 ويحمل شهادة بكلوريوس في الشؤون الاجتماعية وحل النزاعات بعد ان ساعدته عائلته المسلمة الجديدة على اكمال دراسته، معلنا خلال المقابلة انه "كان سينتهي به المطاف بالغالب قتيلا او معدوما من قبل السلطات، القول بان العطف انقذ حياتي، لا يكفي حق عائلتي الجديدة". 

الفيلم (غريب على الأبواب) الذي يروي حكاية الجندي وعائلته المسلمة رشح لجائزة الأوسكار عن فئة الأفلام الوثائقية القصيرة الأحد الماضي، فيما يحتفى الان بمخرجه (جوشوا سيفتل) ذو الديانة اليهودية على كشفه ونشره قصة مكينزي واعتناقه الإسلام، مؤكدا خلال المقابلة مع الشبكة أيضا ان تجربته الشخصية مع "معاداة السامية" كانت الأساس الذي جذبه لقصة مكينزي والعطف الذي منحه المسلمون له وغير حياته بالكامل، على حد وصفه.