بغداد اليوم - نينوى
في محاولة لاحتواء تصاعد التوترات السياسية داخل محافظة نينوى، أصدر محافظها عبد القادر دخيل، أوامر مباشرة بتعيين عدد من رؤساء الوحدات الإدارية، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لامتصاص الغضب ودرء خطر الإقالة.
وقال الباحث في الشأن السياسي عبد الله الحديدي، في تصريح لـ”بغداد اليوم”، إن الدخيل “شعر باقتراب شبح الإقالة من قبل مجلس المحافظة أو حتى المحكمة الاتحادية التي صادقت مؤخراً على قرارات المجلس المتعلقة بتغيير رؤساء الوحدات الإدارية”.
وأشار الحديدي إلى أن ”هذه التحركات تأتي في سياق مساعٍ لتهدئة كتلة “مستقبل نينوى”، والتقليل من حدة الصراع السياسي المتصاعد في المحافظة”، مضيفا أن ”هذه الخطوة قد تسهم أيضا في إعادة إحياء مجلس المحافظة، الذي يعاني من شلل سياسي منذ عدة أشهر”.
وتشهد محافظة نينوى منذ أشهر حالة من التوتر السياسي والصراع بين الكتل داخل مجلس المحافظة، ما أدى إلى تعطيل الكثير من أعماله، خاصة بعد الانتخابات المحلية الأخيرة وما تبعها من تغييرات في رئاسة الوحدات الإدارية.
كتلة ”مستقبل نينوى” التي تمتلك ثقلا في المجلس، كانت قد دفعت باتجاه إقالة عدد من المسؤولين المحليين وتعيين بدلاء عنهم، الأمر الذي واجه اعتراضا من قبل المحافظ عبد القادر دخيل، والذي حاول بدوره مقاومة تلك التغييرات عبر الطعن بها أمام المحكمة الاتحادية.
ومع مصادقة المحكمة مؤخرا على قرارات المجلس، بدا أن موقف المحافظ بات ضعيفا، ما دفعه لاتخاذ خطوات استباقية بإصدار أوامر مباشرة لتعيين رؤساء وحدات إدارية جدد، على أمل تهدئة الكتلة الغاضبة وتخفيف الضغط السياسي المتصاعد الذي يهدد مستقبله في المنصب.
كتب: حسنين تحسين "خذهُ حيث يُريد و انتهِ به حيث تُريد" مبدأ سياسي دبلوماسي أتقنته الامة الفارسية في المفاوضات، ايران هي تلك الدولة التي تربح المفاوضات دائمًا بمكتسبات ملموسة وفق قاعدة اسمها ( الصبر الاستراتيجي ) تتحمل فيه أقصى الضغوط بالاعتماد
