بغداد اليوم-ترجمة

كشفت شبكة الفورين بوليسي الامريكية اليوم الخميس، عن ظهور "عرق انهزامي" في اميركا، وكراهية كبيرة من الاميركيين لبلادهم وعدم الثقة بها، بسبب اثار الحرب الاميركية على العراق. 

وقالت الشبكة في تقرير ترجمته (بغداد اليوم)، ان فقدان الثقة بالدولة والمؤسسات الامريكية نتيجة لحرب العراق والاضرار التي أدت اليها على مستوى داخلي وخارجي، قاد في النهاية الى ظهور "عداء امريكي من الأمريكيين" لبلادهم، ترجم على ارض الواقع بحسب قولها، الى "خطاب كراهية" ضد أمريكا ذاتها وكل ما تمثله.

الشبكة قالت ان "جزءا من الأمريكيين وصل به الحد بكراهية أمريكا الى الإصابة بـ"اوكيفوبيا" وهو مصطلح يطلق على الرهاب من الوطن، المنزل، او محل السكن"، مبينة ان "فقدان الثقة المصاحب بالكراهية قاد أيضا الى خلق روح انهزامية دائمة لدى الأمريكيين بسبب الفشل المتعاقب للسلطة الامريكية في الخروج من الحروب الخارجية التي وضعت نفسها فيها. 

توجه "الأمريكيين الكارهين لامريكا" بحسب وصفها، شمل جانبي الصراع السياسي الأمريكي على اقصى اليمين السياسي ويساره، متهمة كل من نعيم تشومسكي وتكر كارلسون، بتمثيل هذا التوجه على جانبي النقيض السياسي الأمريكي، اليسار التقدمي، واليمين المحافظ.

الفورين بوليسي اكدت أيضا ان "الكراهية الامريكية لامريكا، فقدان الثقة الشعبي والروح الانهزامية الدائمة التي اصابت الأمريكيين بسبب العراق واضراره على الولايات المتحدة، ترجمت أخيرا الى مواقف رافضة للتدخل الأمريكي في الصراع الروسي الاوكراني، مؤكدة "على عكس المتوقع، وصل الامر الى مواجهة انباء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الى كييف بالنقد الشديد والسخرية". 

اجتماع هذه العوامل بحسب الشبكة قاد في النهاية الى خلق خطاب يرى بان أمريكا "لن تستطيع ان تقوم باي شيء بشكل صحيح" داعين إياها الى الابتعاد عن أوكرانيا لتجنبيها الاضرار التي اوقعتها أمريكا بتدخلها في العراق على البلاد بشكل خاص، والمنطقة بشكل عام. 

تحليل الشبكة اكد أيضا على ضرورة ان تكون هنالك "مكافحة" لهذا الخطاب التي قالت انه يهدد مكانة واشنطن ويحد من قدرتها على مواجهة الازمات الخارجية حول العالم، مبينة "تقبل فشل الولايات المتحدة المستمر لا يجب ان يعني اطلاق ايدي الدكتاتوريات في العالم"، على حد وصفها.