فيديو ’مثير’ لاكتشاف آثار فرعونية في إسرائيل
عربي ودولي | 19-09-2022, 14:44 |
بغداد اليوم _ متابعة
أعلنت سلطات الآثار الإسرائيلية، اكتشاف سرداب "فريد" لدفن الموتى يعود تاريخه إلى عهد الفرعون رمسيس الثاني ويضم عشرات القطع الفخارية والنحاسية والعظام.
وفي 13 سبتمبر، تم اكتشاف السرداب صدفة في حديقة بلماحيم الوطنية في جنوب مدينة تل أبيب عندما ارتطمت آلة حفر بكتلة حجر تبين أنها سقف هذا القبو، حسب "فرانس برس".
وكان مفتش سلطة الآثار الإسرائيلية، درور سيترون، أول من حدد الكهف الذي تم دخوله لأول مرة منذ أن ووري عن الأنظار قبل حوالي 3300 عام، في عهد رمسيس الثاني، المعروف أيضا باسم رمسيس الكبير، وفقا لموقع i24news".
وأظهر مقطع فيديو نشرته سلطة الآثار الإسرائيلية علماء آثار يوجهون مصابيح إلى عشرات القطع الفخارية ذات الأشكال والأحجام المختلفة من عهد الفرعون المصري القديم الذي توفي عام 1213 قبل الميلاد.
وعثر في المكان على أوعية، بعضها مطلي بالأحمر وبعض آخر يحوي عظاما، وكذلك على كؤوس وجِرار ومصابيح ورؤوس حربة برونزية.
وعثر على هذه المتعلقات وهي بمثابة قرابين جنائزية تهدف إلى مرافقة المتوفى في رحلته إلى الآخرة، سليمة منذ وضعها هناك قبل حوالي 3300 عام.
وفي إحدى زوايا السرداب عثر على هيكل عظمي واحد على الأقل سليم نسبيا.
وقال إيلي يناي، المتخصص في تلك الحقبة في سلطة الآثار الإسرائيلية في بيان "يمكن أن يوفر لنا هذا السرداب صورة أكثر اكتمالا لطقوس الدفن التي تعود إلى العصر البرونزي المتأخر" مشيرا إلى أنه اكتشاف "نادر جدا"، وفقا لـ"فرانس برس".
بدوره، قاله دافيد غيلمان، عالم الآثار في سلطة الآثار الإسرائيلية "عندما رأيت هذه البقايا في السرداب على شاطئ بلماحيم شعرت بالذهول إذ ان اكتشافا مماثلا يحدث مرة واحدة فقط في العمر".
وأضاف "والعثور على أغراض سليمة لم تمس منذ استخدامها الأول أمرا لا يصدق".
ويعود تاريخ هذه الآثار إلى فترة رمسيس الثاني الذي حكم مصر بين 1279 و1213 قبل الميلاد وسيطر أيضا على بلاد كنعان، وهي منطقة تضمنت إسرائيل الحديثة والأراضي الفلسطينية وأجزاء من لبنان والأردن وسوريا، وفقا لسلطة الآثار.
وأوضح يناي في بيان أن مصدر الفخار، من قبرص ولبنان وشمال سوريا وغزة ويافا، يشهد على "النشاط التجاري المكثف على طول الساحل".
وفيما يتعلّق بالهياكل العظمية فقال غيلمان "حقيقة أن هؤلاء الأشخاص دفنوا مع أسلحة، بما فيها سهام كاملة، تظهر أنهم ربما كانوا محاربين أو حراسا على متن سفن".