لأول مرة منذ غزو أوكرانيا.. الفاتيكان يصف روسيا بـ"المعتدي"
عربي ودولي | 31-08-2022, 22:21 |
بغداد اليوم _ متابعة
قال الفاتيكان، الثلاثاء، للمرة الأولى إن روسيا هي المعتدي في حرب أوكرانيا، وأدان غزو موسكو بعبارات قوية، بعد أن أثارت تصريحات سابقة للبابا فرنسيس انتقادات من كييف، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".
وقال الفاتيكان في بيان، الثلاثاء: "فيما يتعلق بالحرب الواسعة النطاق في أوكرانيا، التي بدأها الاتحاد الروسي، فإن تدخلات قداسة البابا فرنسيس واضحة وقاطعة في إدانتها باعتبارها جائرة أخلاقيا، وغير مقبولة، وبربرية، ولا معنى لها، وبغيضة، وتدنيسية".
وتنقل الصحيفة عن خبراء من الفاتيكان قولهم إن هذه هي المرة الأولى التي يلقي فيها فرنسيس صراحة باللوم على روسيا في الصراع.
وتلفت إلى أنه "منذ بداية الغزو الروسي في فبراير، قال نقاد إن فرنسيس خاطر بسلطته الأخلاقية من خلال عدم انتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاسم، مع التمسك بسياسة الفاتيكان طويلة الأمد المتمثلة في عدم الانحياز لأي طرف في نزاع للحفاظ بشكل أفضل على فرص الكنيسة في لعب دور بناء بأي محادثات سلام محتملة".
إصلاح العلاقات مع أوكرانيا
وتحرك الفاتيكان، الثلاثاء، من أجل إصلاح العلاقات المتوترة مع أوكرانيا، بعد أن أثار البابا فرنسيس استياء كييف بوصفه إحدى الشخصيات القومية الروسية المتطرفة التي لقيت حتفها في انفجار سيارة ملغومة بالقرب من موسكو بأنها ضحية بريئة للحرب، وفقا لرويترز.
واستدعى وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، سفير الفاتيكان في كييف للاحتجاج على ذلك قائلا إن كلام البابا "غير عادل" و"كسر قلب أوكرانيا".
وجاءت هذه الخطوة في أعقاب انتقادات حادة للبابا من قبل سفير أوكرانيا في الفاتيكان.
وأثار البابا هذا الجدل يوم الأربعاء الماضي بعد خروجه عن النص المكتوب خلال عظته الأسبوعية أمام الجمهور في اليوم الذي احتفلت فيه أوكرانيا باستقلالها عن الحكم السوفيتي عام 1991 وبعد ستة أشهر من غزو القوات الروسية.
وقال البابا إن "الأبرياء يدفعون ثمن الحرب"، في عبارة أشار فيها إلى "تلك الفتاة المسكينة التي أطاحت بها قنبلة تحت مقعد سيارة في موسكو".
ولم يشر بيان الفاتيكان، الثلاثاء، بشكل محدد إلى تعليقات البابا على الفتاة داريا دوغينا لكنه تحدث عن "النقاش العام الذي جرى في الآونة الأخيرة بشأن الأهمية السياسية" لتعليقات البابا الخاصة بأوكرانيا.
وقال إنه ينبغي النظر إليها على أنها اهتمام بحياة الإنسان "وليس اتخاذ مواقف سياسية".
ويؤيد ألكسندر دوغين، والد داريا، منذ فترة طويلة توحيد المناطق الناطقة بالروسية وغيرها من المناطق في إمبراطورية روسية جديدة تشمل أوكرانيا.
وأيدت داريا دوغينا على نطاق واسع أفكار والدها وظهرت على التلفزيون الحكومي بصفتها الشخصية لتقديم الدعم لإجراءات روسيا في أوكرانيا.
وأنحت روسيا باللوم في مقتل دوغينا في 20 أغسطس على عملاء أوكرانيين، وهو اتهام تنفيه كييف.