بعد خطة مزج النفط العراقي.. إيران بصدد طريقة بديلة للتهرب من العقوبات الأميركية
تقارير مترجمة | 19-08-2022, 15:25 |
بغداد اليوم - ترجمة: ياسمين الشافي
كشف موقع امريكي، اليوم الجمعة، أن خطة إيران وحلفاءها في صناعة الشحن لخلط النفط الإيراني الذي المعرض لعقوبات أمريكية مع النفط العراقي لعام 2020 كانت قصيرة الأجل.
وقال تقرير لموقع "Voa news” الامريكي الذي ترجمته (بغداد اليوم)، انه"وفقًا لمتتبع الناقلات، فإن طهران تخلت عن خلط الخام الايراني مع العراقي لصالح طريقة أكثر فاعلية للتهرب من العقوبات المفروضة على صادراتها النفطية".
واضاف انه "بحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فأن رجل أعمال مقيم في الإمارات العربية المتحدة والعديد من الشركات التي يمتلكها أو يرتبط والعديد من الشركات المشتركة شاركوا في مزج النفط الإيراني والعراقي في ناقلات من خلال عمليات نقل النفط الخام والمكرر من سفينة إلى سفين".
وتابعت إن "المخطط مكّن المتورطين من إخفاء المصدر الإيراني للنفط المخلوط ووسم المنتج بأنه عراقي لتجنب العقوبات الأمريكية التي تستهدف النفط الإيراني".
واستشهد التقرير الإخباري بأحد الأمثلة على العملية، وكما يلي:"حيث قامت ناقلة نفط إيرانية تدعى بولاريس 1 بنقل زيت الوقود الإيراني، وهو منتج مكرر، إلى ناقلة أخرى تحمل النفط العراقي في اذار 2020. أما الناقلة الثانية فقد أطلق عليها اسم بابل وتم تشغيلها تحت ادارة شركة يديرها رجل الأعمال الإماراتي سالم أحمد سعيد، وهو مواطن بريطاني عراقي المولد".
نسبت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرها إلى "وثائق الشركات وبيانات الشحن والأشخاص المطلعين على الأمر. كما نشرت بيانا من سعيد نفى فيه شحن شركاته النفط الإيراني في انتهاك للعقوبات الأمريكية".
واوضح التقرير، ان "إذاعة صوت أمريكا، وجدت أدلة إضافية على الادعاء بأن بولاريس 1 وبابل انخرطتا في النقل من سفينة إلى أخرى في الفترة من 17 إلى 19 اذار 2020، في المياه على بعد حوالي 30 كيلومترًا من شبه جزيرة الفاو العراقية".
وذكر انه "غالبًا ما قامت الناقلات بإيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة في السنوات الأخيرة لإخفاء أنشطتها من التدقيق".
لطالما رفضت طهران التعليق على كيفية استخدامها للناقلات لتصدير نفطها لتجنب إفشال الجهات المنفذة للعقوبات الأمريكية، ويطالب الباحثون بتطبيق أقوى لتلك العقوبات.
قال كلير جونغمان، رئيس موظفي مجموعة الدفاع الأمريكية المتحدة ضد إيران النووية، "إنهم لم يروا أي علامات على عمليات نقل منتظمة من سفينة إلى سفينة تنطوي على مزج النفط الإيراني والعراقي في الخليج العربي. منذ عام 2020".
ووضح انه "يعتقد أن إيران ركزت على تكتيكات أخرى لأن خطة المزج كانت مرهقة للغاية بالنسبة لمكافأتها المالية الصغيرة نسبيًا".
وتابع "هذه الشحنات تضمنت منتجًا نفطيًا مكررًا وكانت صغيرة جدًا- في إشارة إلى عمليات المزج لعام 2020".
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن "كمية زيت الوقود الإيراني المتضمنة في نقل بولاريس 1 بابل في اذار 2020 بلغت 9 ملايين دولار".
بدأت عمليات مزج النفط لعام 2020 أيضًا في جذب انتباه الجمهور بحلول نهاية ذلك العام، مما دفع على ما يبدو بعض المشاركين إلى التراجع عن المخطط.
واشار التقرير، الى ان "إحدى عمليات التدقيق التي تمت هي تقرير إخباري في 23 تشرين الأول 2020، حيث اكد مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسمائهم، قالوا إن الناقلات الإيرانية تنقل النفط الخام بانتظام إلى سفن أخرى على بعد كيلومترات فقط من ميناء الفاو العراقي كجزء من عملية مزج النفط. ولم يذكر التقرير اسم أي من الناقلات.سميت UANI لاحقًا إحدى الناقلات في منشور مدونة في كانون الاول 2020. وقالت إن الناقلة التي كانت UANI تتعقبها منذ عامين في الخليج الفارسي، والتي كانت تسمى آنذاك النجف، كانت تعمل بمثابة "خلاط" عملاق ثابت، يمزج زيوتًا مختلفة لإخفاء الأصل الإيراني ، بينما جمعت ناقلات أخرى السفينة الجديدة. مزيج غير قانوني للتصدير الداخلي".
أخبر جونغمان أن "مشغل النجف منذ فبراير 2018 كان شركة العراقية لخدمات الشحن وتجارة النفط (AISSOT) ، وهي شركة مقرها الإمارات العربية المتحدة وذكرت مقالة صحيفة وول ستريت جورنال في 31 تموز أنها تشارك البريد الإلكتروني وعناوين الشركات مع شركات رجل الأعمال سعيد".
تم تأسيس AISSOT في عام 2017 كشركة فرعية مملوكة بالكامل للشركة العربية للنقل البحري للبترول (AMPTC)، التي تسيطر عليها حكومات تسعة أعضاء في منظمة البلدان العربية المصدرة للبترول. يقول موقع AMPTC إن شركة AISSOT أُنشئت لمساعدة الحكومة العراقية على تصدير نفطها.في 13 ايلول 2020، نشرت AISSOT بيانًا أكد فيه أنه لا "لا هي ولا الشركات التابعة لها أو السفن أو الأفراد متورطين في أي تجارة خاضعة للعقوبات ، بما في ذلك تجارة النفط الإيراني".