تقرير امريكي: لا سبيل للخروج من المأزق السياسي في العراق
تقارير مترجمة | 10-06-2022, 20:18 |
بغداد اليوم- ترجمة
قالت صحيفة امريكية، اليوم الجمعة، انه بعد ثمانية أشهر من الانتخابات الوطنية، لا يزال العراق بلا حكومة ولا يبدو أن هناك طريقة واضحة للخروج من المأزق الخطير.
وأوضح تقرير صحيفة "أسوشيتد برس" الذي ترجمته (بغداد اليوم) أن "النخب السياسية في العراق تنخرط في منافسة شديدة على السلطة، حتى في الوقت الذي تواجه فيه البلاد تحديات متزايدة، بما في ذلك أزمة الغذاء الوشيكة الناتجة عن الجفاف الشديد والحرب في أوكرانيا".
وأضاف التقرير منتقداً الاوضاع العامة في البلاد: "بالنسبة للعراقيين العاديين، كل شيء يتأخر. حكومة تصريف الأعمال غير قادرة على سداد مدفوعات الكهرباء الحاسمة أو وضع خطط للاستثمار الذي تشتد الحاجة إليه في ايام الصيف الحرجة. وتوقفت الاستثمارات الخاصة بتحديث البنية التحتية للمياه مؤقتًا ، بينما أدت البطالة ونقص المياه والمخاوف بشأن الأمن الغذائي إلى إثارة غضب الرأي العام".
وقال سجاد جياد، الزميل المقيم في العراق في مؤسسة القرن، منتقداً سياسيو البلاد: "الأمر لا يتعلق بالقوة، إنه يتعلق بالبقاء".
وفي الشهر الماضي، حذرت مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، القادة السياسيين العراقيين من أن "الشوارع على وشك الغليان" وقالت إن "المصالح الوطنية تتراجع إلى اعتبارات قصيرة النظر للسيطرة على الموارد".
ولفت التقرير ان "الصدر، الذي حصل حزبه على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات، لم يتمكن من حشد عدد كافٍ من المشرعين في البرلمان للحصول على أغلبية الثلثين اللازمة لانتخاب رئيس العراق المقبل - وهي خطوة ضرورية قبل تسمية رئيس الوزراء المقبل واختياره".
وأشار التقرير أن "تحالف الصدر الثلاثي (التقدم) وهو حزب بقيادة محمد الحلبوسي الذي انتخب رئيسا للبرلمان في كانون الثاني والحزب الديمقراطي الكردي بزعامة مسعود البرزاني. حيث تعتزم الكتلة تشكيل حكومة أغلبية، والتي ستكون الأولى منذ إدخال نظام تقاسم السلطة القائم على الإجماع في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 للإطاحة بالديكتاتور صدام حسين".
واستبعد التقرير الامريكي أن "الحكومة ستدخل المنافسين الشيعة، الذي يضم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي دولة القانون وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني"، مضيفاً انه "في غياب الاتفاقيات، يخشى الكثير من الخبراء من اندلاع الاحتجاجات العنيفة والمظاهرات".
وتابع التقرير: "شهد العراق في الماضي مشاحنات سياسية طويلة الأمد بين الجماعات المتنافسة حول اختيار رئيس جديد ورئيس وزراء جديد، على الرغم من أن الجمود الحالي في انتخاب رئيس هو الأطول حتى الآن. لكن هذه المرة، لم تكن إيران قادرة على إصلاح الخلافات بين الخصوم الشيعة - في الآونة الأخيرة، قطعت طهران 5 ملايين متر مكعب من صادرات الغاز إلى بغداد، بحجة عدم السداد. في غضون ذلك، يبدو أن المستقلين - الأحزاب المنبثقة عن حركة الاحتجاج لعام 2019 والتي خاضت ما يسمى بقائمة الامتداد وفازت بتسعة مقاعد في المجلس التشريعي المكون من 329 مقعدًا - قد ضلت طريقها. لقد أقسموا على أن يصبحوا قوة معارضة هائلة لتمثيل مطالب المحتجين في البرلمان".
وقال المتحدث باسم امتداد، رسول السراي، إن "بعض الكتل تريد استخدام المستقلين لتغطية فشلهم في تشكيل الحكومة".
وقال بعض المستقلين ايضاً "إنهم واجهوا تهديدات على حياتهم ".
وقال أحدهم إنه "عُرض عليه عشرات الآلاف من الدولارات كرشاوى للانضمام إلى الجماعة المناهضة للصدر".
وتحدث المستقلون دون الكشف عن هويتهم خوفا على سلامتهم.