تقرير لـ"CNN" يكشف عن منح الصدر أتباعه 24 ساعة لاسقاط خصومه داخل الخضراء
سياسة | 31-08-2022, 22:27 |
بغداد اليوم - ترجمة
سلط تقرير لموقع "سي ان ان" الامريكي على احداث الليلة الاعنف بعد عام 2003 في تاريخ العراق، مشيرا الى ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر منح اتباعه 24 ساعة مجانية لفعل ما يحلو لهم فيها.
وبحسب التقرير الذي ترجمته (بغداد اليوم) فان: "الصدر انسحب من السياسة يوم الاثنين بسبب الإحباط من مناورات خصومه ضده،ودفعت هذه الخطوة الموالين له إلى الهياج في الشوارع واقتحام المنطقة الخضراء شديدة التحصين - حيث توجد المباني الحكومية والبعثات الدبلوماسية".
وقال سجاد جياد ، الزميل في مؤسسة القرن في نيويورك ، لموقع سي إن إن : "لقد سمح الصدر بشكل أساسي لأنصاره بالحصول على 24 ساعة مجانية للقيام بما يحلو لهم، وبعد مقتل ما لا يقل عن 21 شخصًا وإصابة 250 ، دعا الصدر أتباعه إلى الانسحاب".
واضاف جياد "إنه يبعث برسالة إلى منافسيه بأنه لاعب رئيسي في البلاد، كما أن لديه القدرة على استخدام العنف مثل أي طرف آخر".
وتابع التقرير الامريكي ،ان"الحادثة ، كانت بمثابة تذكير بهشاشة الحكومة في بغداد ، التي ظلت محايدة إلى حد كبير في الأزمة ، وكذلك اللاعبين المتنافسين في الداخل والخارج الذين يسعون للسيطرة على سياسة البلاد".
وأوضح ان"قدرة الصدر على إعادة اختراع دوره في السياسة العراقية ، والاستفادة من موجة قوية من الاحتجاجات الشيعية ، ساعدت على البقاء والتغلب على العديد من المنافسين على مدى العقدين الماضيين. كما عززت خطوته الأخيرة مكانته كواحد من أكثر الشخصيات نفوذاً في العراق".
قال مارسين الشمري ، الباحث في كلية هارفارد كينيدي للشرق الأوسط ، إن "الولايات المتحدة ودول الخليج تدعمان الصدر بشكل غير مباشر بسبب موقفه ضد إيران وتجاهل علاقاته التاريخية القوية مع إيران وقدرة إيران على التأثير عليه".
واستذكر التقرير ،ان"إعلان الصدر يوم الاثنين عن الانسحاب نهائياً من السياسة ، جاء بعد اعلان الزعيم الروحي لحركته المقيم في إيران ، آية الله العظمى كاظم الحائري التنحي عن منصب مرجعية دينية شيعية ، وأمر أتباعه بالتعهد والولاء الديني للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. بصرف النظر عن كونه زعيمًا ايرانيا، فإن خامنئي هو أيضًا سلطة دينية شيعية لها أتباع خارج حدودها".
قال الصدر إنه "لا يعتقد أن الحائري استقال من تلقاء نفسه" ، مشيرًا إلى أنه" تعرض لضغوط من إيران للقيام بذلك من أجل إضعافه".
وقال الشمري إن "الاستقالة كانت خطوة غير مسبوقة لآية الله".
واشار التقرير ، الى ان"انسحاب الصدر من السياسة ، إذا استمر ، يمكن أن يترك الشيعة الباقين يهيمنون على سياسة البلاد".
ووضح الشمري إن "الرأي العام في العراق معادٍ بشدة لإيران ، وهو ما يعني أن أي انتخابات مقبلة - إذا كانت حرة ونزيهة وذات نسبة مشاركة لائقة - من شأنها أن تنبثق عن أحزاب سياسية جديدة تمثل الشارع العراقي".
بهذا الصدد ،قال سجاد جياد إنه "لا يوجد أمل كبير في التغيير"وختم"أعتقد أن الاحتجاجات ستندلع في نهاية المطاف".
المصدر: سي ان ان