بغداد اليوم-بغداد
لاكثر من 100 سنة شكلت تجارة الخشب في حوض الوقف شمال شرق ديالى المهنة الاكثر شيوعا بسبب كثرة البساتين والتي تصل الى قرابة 20 الف دونم تمتد بين نهري ديالى وخريسان الا انها بدات تنحسر بشكل غير مسبوق في السنوات الاخيرة لتفقد عصرها الذهبي.

وقال مدير ناحية العبارة( 16كم شمال شرق بعقوبة) شاكر مازن الملا الجواد التميمي في حديث لـ( بغداد اليوم)،ان "تجارة الخشب هي من المهن القديمة في حوض الوقف الممتد بين ناحيتي العبارة وابي صيدا لاكثر من 100 سنة وكان مصدر رزق عشرات الاسر".

واضاف التميمي،ان "تجارة الخشب انحسرت بنسبة 90% في السنوات الاخيرة وباتت بلدة الخشب في اشارة الى قرى الوقف تخلو منها بشكل لافت خاصة مع خطورة دخول بعض البساتين بسبب العبوات والالغام والخروقات الامنية ناهيك عن انخفاض الطلب على الخشب بكل انواعه بنسبة تفوق 50% مع تدفق المستورد".

واشار الى ان" مهنة صناعة الخشب العراقي بكل انواعه بالفعل فقدت عصرها الذهبي ولجوء اغلب العاملين بها الى مهن اخرى لتامين مصادر رزقهم".

فيما اشار علي الربيعي اقدم تجار الاخشاب في الوقف الى ان" بساتين الوقف كانت مصدر اساسي لتزويد محافظات عدة بمختلف انواع الخشب العراقي ولكل الاستخدامات وكانت هناك ساحة كبيرة لتسويقه في قرية ابي صيدا الصغيرة لاتزال موجودة حتى الان".

واضاف الربيعي،ان" اسباب عدة دفعت الى انحسار تجارة الخشب في السنوات الاخيرة ابرزها الاضطرابات الامنية وبروز المستورد بالاضافة الى ان دعم هذا القطاع بات محدود جدا"، مؤكدا بان "تجارة الخشب شكلت على مدار اكثر من 100 سنة عصر ذهبي للعاملين بها بسبب الاقبال الكبير من عدة محافظات خاصة الجنوبية والشمالية".