هدوء بعد عاصفة.. أحداث "التون كوبري" تفتح باب التحقيق ومحاسبة المقصرين

بغداد اليوم - كركوك
أكد النائب التركماني السابق، فوزي أكرم ترزي، اليوم السبت (25 تشرين الأول 2025)، عودة الهدوء إلى ناحية التون كوبري شمال محافظة كركوك، بعد ليلة شهدت توتراً استدعى تدخل القوات الأمنية الاتحادية لضبط الوضع.
واندلعت ليلة أمس، مشاحنات بين محتفلين من أنصار الأحزاب الكردية والتركمانية في منطقتي (تسعين وكردستان)، إثر قيام بعضهم برفع الأعلام الحزبية ، وان التوتر قد تطور إلى اشتباك بالأيدي دون وقوع إصابات تُذكر، بحسب مصادر اعلامية وامنية.
واوضح ترزي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "ناحية التون كوبري شهدت مساء أمس حالة من التوتر إثر تعرض الجماهير التركمانية إلى تجاوزات من قبل بعض الجهات، ما استدعى تدخل القوات الأمنية الاتحادية لضبط إيقاع الأمن ومنع تفاقم الأحداث"، مبيناً أن "الوضع الآن تحت السيطرة بفضل تدخل القوات الاتحادية".
وأضاف أن "ما حدث في التون كوبري، يستدعي تحقيقاً عاجلاً للكشف عن ملابسات ما جرى وتقديم المتورطين إلى المساءلة القانونية"، مشدداً على أن "الأمن والاستقرار بالنسبة لنا خط أحمر، ويجب على جميع القوى السياسية إدراك أهمية الحفاظ على الهدوء والتعامل مع العملية الانتخابية بشفافية عالية بعيداً عن التصادم والتوتر الذي ينعكس سلباً على أمن المدينة التي عاشت بسلام لعقود طويلة".
وأشار ترزي إلى أن "التحقيق في أحداث التون كوبري ضرورة لضمان عدم تكرارها مستقبلاً، والحفاظ على التعايش السلمي بين مكونات القضاء كافة".
ودعا نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبدالله في بيان تابعته "بغداد اليوم"، جميع أبناء الناحية إلى التهدئة وضبط النفس.
واضاف "لقد كانت پردي مثالاً للتعايش والأخوة بين مكوناتها، ولن نسمح بأن تُستغلّ وحدتها من قبل من يسعى إلى إشعال الفتنة أو توظيف الأحداث لمصالح ضيقة".

وأشار عبدالله، إلى أنه أجرى اتصالات مع قائد عمليات كركوك وعدد من مسؤولي الأحزاب، مؤكداً على "ضرورة الاحتكام إلى العقل والحكمة والعمل بروح المسؤولية من أجل حماية استقرار المنطقة والحفاظ على السلم الأهلي".