بغداد اليوم – الأنبار
تتصاعد حمى التنافس بين القوى السياسية السنية مع اقتراب تشكيل الحكومة المقبلة، في ظل تبادل الاتهامات بشأن المناصب الوزارية، وعلى رأسها وزارة التربية التي تحولت إلى محور صراع رمزي بين الزعامات المتنافسة. وفي أجواء الانقسام والتنافس على المناصب، وجه الباحث في الشأن السياسي عبد الله الفهد انتقادات لاذعة لرئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، معتبرا أن الحديث عن "احتكار وزارة التربية" يعكس حالة من الإفلاس السياسي والخوف من المنافسة.
وقال الفهد في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "منصب وزير التربية أو غيره من المناصب لا يحدده رئيس حزب مخلوع من البرلمان، وإنما يخضع للتوافقات والمفاوضات، وهذا الحديث يعبر عن إفلاس سياسي"، في إشارة واضحة إلى تصريحات الحلبوسي الأخيرة التي قال فيها إنه لن يسمح لأي طرف آخر بتولي حقيبة التربية.
وأضاف أن "رئيس الحزب الذي يهاجم وزارة التربية سبق أن عيّن شخصيات غير كفوءة ولم تخضع للتسلسل الوظيفي في مواقع حساسة، أبرزها مدير هيئة الاستثمار في الأنبار"، مشيرًا إلى أن "الحزب الذي يقوده يعيش اليوم لحظات تردد وخوف وقلق، بعدما لم تعد الأنبار مغلقة بوجه منافسيه كما كانت في السابق".
تصريحات الفهد جاءت بعد موجة ردود سياسية على كلام الحلبوسي، الذي اتهم إدارة الوزارة السابقة بالفشل وتوعد بعدم تكرار التجربة، في وقت يرى فيه مراقبون أن هذه التصريحات تعكس حالة التراجع السياسي التي يعيشها الحزب في محافظات غرب العراق، وتحديدًا الأنبار، بعد صعود تحالفات جديدة بدأت تنافسه في دوائر كانت محسوبة عليه بشكل كامل.
المصدر: قسم الرصد والمتايعة في "بغداد اليوم" + وكالات
بغداد اليوم - بغداد أصدر مدير المرور العامة، الفريق عدي سمير حليم، اليوم السبت (25 تشرين الاول 2025)، توجيها لسائقي المركبات وخصوصاً مركبات الحمل القاطرة والمقطورة. يتبع..