مجزرة ’’البو دور’’.. غضب نيابي وشعبي ومطالبة بتحقيق عاجل وتسليح أهالي المنطقة لقطع الطريق على الإرهاب
أمن | 12-03-2021, 15:23 |
بغداد اليوم - صلاح الدين
مرة أخرى، تصحو محافظة صلاح الدين على فاجعة كبيرة، تمثلت اليوم باستشهاد 8 من مواطنيها على يد مجموعة إرهابية مسلحة وفقاً للرواية الرسمية.
المجزرة التي دفعت قبيلة أل عباس ثمنها الأغلى بـ 7 شهداء حدثت في منزل سكني في قرية البو دور/ منطقة الزلاية التي تبعد عن سامراء 30 كيلومتراً باتجاه تكريت.
ويفيد مصدر أمني في حديث لـ (بغداد اليوم) إن "القوة الماسكة للأرض هي عمليات صلاح الدين، وعدد الشهداء 8 أشخاص 7 منهم من عائلة واحدة والثامن كان جريحاً واستشهد ويعمل محامياً".
وفي أول بيان رسمي رداً على الحادثة، أعلنت خلية الإعلام الامني، اليوم الجمعة (12 آذار 2021) فتح تحقيق أمني حول جريمة قتل سبعة مدنيين من عائلة واحدة بسلاح كاتم في صلاح الدين قبل أن يستشهد جريح وترتفع الحصيلة إلى 8 شهداء.
وذكرت الخلية في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "الجهات المختصة في قاطع عمليات صلاح الدين، باشرت بإجراءاتها التحقيقية لمعرفة ملابسات الجريمة البشعة التي حصلت منتصف الليلة الماضية في قرية البو دور / منطقة العوينات التابعة لمدينة تكريت في قاطع عمليات صلاح الدين".
وأضافت، "حيث اقدمت عصابة إرهابية مسلحة على قتل عائلة مكونة من 4 اشخاص مهنتهم كسبة وامرأتين في الدار ذاتها".
وأصدرت الحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين، في وقت سابق اليوم الجمعة، بياناً بشأن الجريمة.
وقال محافظ صلاح الدين عمار جبر في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "في الوقت الذي ندين بأشد العبارات الهجوم الجبان الذي طال عائلة في البو دور جنوب محافظة صلاح الدين ، فأننا نؤكد ان الاجهزة الامنية تحقق بشكل كامل لكشف ملابسات الحادث".
وأضاف، ان "امن المواطن وامن المحافظة هو خط احمر ولن نسمح بأن تكون صلاح الدين مرتعاً لتكرار مثل هذه الجرائم الشنعاء، بحق المواطنين الامنين".
وتابع، أن "المتسببين بمثل هذه الحوادث سينالون جزاءهم العادل مهما كانوا ومهما كانت الاسباب، وان التحقيقات جارية بأعلى المستويات".
وأستنكر رئيس حزب المسار المدني، النائب عن محافظة صلاح الدين مثنى عبد الصمد السامرائي، اليوم الجمعة (12 آذار 2021)، الجريمة الإرهابية البشعة التي هزت محافظة صلاح الدين، والتي راح ضحيتها 7 شهداء من ابناء قبيلة آل عباس السادة الحسنية.
وأعرب السامرائي، في بيان اصدره مكتبه الاعلامي وتلقته (بغداد اليوم)، عن "صدمته من حالة الاهمال وتردي الوضع الأمني وضعف استجابة القوات الأمنية تجاه التحديات الخطيرة التي تواجه مناطق عديدة في المحافظة، وعدم اتخاذها الإجراءات الكفيلة بحماية الأهالي من بطش الإرهاب".
ووصف السامرائي الحادث الإرهابي بإنه "دليل على فشل الخطط الأمنية"، مشيراً إلى أن "استمرار إهمال الجهات المسؤولة عن أمن تلك المناطق وعدم اكتراثها لمثل هذه الجرائم يجعل منها شريكا في استمرار نزيف دماء أبنائنا، ويوجب مساءلتها"، مطالباً الحكومة "بالتحقيق العاجل في أسباب وقوع هذه الجريمة ومعاقبة المقصرين".
وشدد السامرائي على أن "مجلس النواب تقع عليه مسؤولية كبيرة بمحاسبة الحكومة في حال عدم اتخاذها الإجراءات الضرورية لحماية أمن المواطنين".
وأكد السامرائي أن "نواب المحافظة وحكومتها المحلية لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه هذا الإهمال"، مطالباً الدولة "بحماية مناطق المحافظة أو تسليح أبنائها ليواجهوا تنظيمات الإرهاب بأنفسهم ويمنعوا سكينَـهُ العمياء من الاستمرار بنحر رقاب الأبرياء".
وشدد ايضا على ضرورة "إجراء مراجعة سريعة وجادة للإجراءات والخطط الأمنية وفسح المجال لأبناء المحافظة ليكونوا جزءاً أصيلاً من المعادلة الأمنية سواء من خلال فتح باب التطوع لهم أو من خلال تدريب ثلة مختارة منهم وتسليحهم وتأمين التواصل الدائم معهم لمنع تكرار هذه الجرائم الوقحة".
كما طالب السامرائي بـ “اعتبار محافظة صلاح الدين محافظة منكوبة وتعويض أُسر الشهداء ومعالجة الجرحى".
ونعى السامرائي الشهداء السبعة، وهم أربعة أشقاء وشقيقتهم ووالدتهم إضافة إلى جريح واحد استشهد متأثراً بجراحه.
1-باسم اكريم أحمد صالح العباسي
2-أحمد فخري أحمد صالح العباسي
3-فخري أحمد صالح العباسي
4-خطاب فخري أحمد صالح العباسي
5-محمد فخري أحمد صالح العباسي
6-رشا فخري أحمد صالح العباسي
7-أمهم جنان دحام أحمد العباسي
ودعت عضو مجلس النواب عن محافظة صلاح الدين، النائب منار عبد المطلب، اليوم الجمعة، إلى فتح تحقيق عاجل في ’’مجزرة البو دور’’.
وقالت عبد المطلب في حديث لـ(بغداد اليوم)،ان " اقتحام منزل سكني في منطقة الزلاية، قرب قضاء الدور في صلاح الدين وسفك دماء 7 من اسرة واحدة مجزرة مروعة يندى لها جبين الانسانية، محملة القيادات الامنية المحلية "مسؤولية ما حدث في منطقة البو دور".
وطالبت عبد المطلب بـ "فتح تحقيق عاجل في مجزرة البو دور للوقوف على طبيعة الدوافع وراء ارتكاب المجزرة، وعرض نتائجه أمام الرأي العام".
وأكدت ان "ما حصل قد يكون محاولة للعبث بالأمن الاستقرار، لتحقيق غايات متعددة، لكن التحقيقات هي من ستكشف طبيعة الجريمة النكراء ودوافعها".
بدوره ، أكد النائب عمار طعمة ان الجريمة البشعة التي أقدم الارهاب الأعمى على اقترافها منتصف الليلة الماضية بقتل عائلة برجالها ونسائها في قرية البو دور جنوب محافظة صلاح الدين تتطلب ردًا حكوميًا رادعاً.
وأكد في بيان صادر عن مكتبه ان "تكرار هذه الخروقات المؤلمة في قاطع صلاح الدين يستدعي مراجعة جدية لقيادات القاطع الميدانية ومراجعة وتقييم اداء مسؤولي الاجهزة الاستخبارية والأمنية فيها وإعادة طريقة انتشار القوات الماسكة للأرض بما يضمن حرمان الارهاب من التنقل والحركة بيسر وسهولة والضغط المستمر على مناطق الحواضن والمتعاونين معه بالعمليات الاستباقية الدورية المستندة لنشاط استخباري ينفذ في اعماق التنظيم وأذرعه الممهدة له تنفيذ جرائمه البشعة".
وحذر من أن "تأخر او غياب الرد السريع والرادع للجماعات الارهابية على مثل هذه الجرائم سيجعلها تتمادى أكثر وتتجرأ المجاميع الإرهابية على مزيد من الانتهاكات، لذلك فان اهم اجراء تتخذه الحكومة ان تحشد جميع امكانياتها العسكرية والأمنية للكشف السريع عن مجرمي هذه الحادثة الدموية وإيقاع القصاص العادل بهم وبكل من قدم لهم العون والمساعدة على اقتراف هذه الجريمة المروعة".