نائب عراقي عن التوتر الإيراني الأميركي: الحرب شبه معدومة- عاجل
سياسة | 1-01-2021, 17:47 |
بغداد اليوم _ بغداد
استبعد عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان، عبد الخالق العزاوي، اليوم الجمعة، حدوث مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة، في منطقة الشرق الاوسط، فيما أشار إلى أن الطرفين في حالة حرب نفسية منذ سنوات.
وقال عبد الخالق العزاوي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "منطقة الشرق الاوسط تعيش وضعا صعبا ومعقدا منذ سنوات طويلة، وهي بامس الحاجة الى الاستقرار"، لافتا الى ان "اي مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران ستكون كارثية بكل المقايسس، وسيكون العراق متضررا منها بشكل اكيد".
واضاف العزاوي، ان "واشنطن وطهران في حالة حرب نفسية متبادلة منذ سنوات، ووصلت الى مرحلة حرجة جدا بعد اعتداء المطار، لكن الامر لم يخرج عن السيطرة"، مبينا أن "الوضع العام في الشرق الاوسط لايتحمل اي مواجهة عسكرية، وكل مايطرح الآن لا يتعدى الحرب النفسية المتبادلة".
وأشار عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب، إلى أن "الشرق الاوسط منطقة حيوية جدا وهي مصدر لجزء كبير من الطاقة للعالم، واستقرارها هو استقرار للاقتصاد الدولي بشكل عام"، مبينا أن "كل الاطراف الدولية تدرك خطورة اي مغامرة عسكرية في المنطقة، واحتمالات الحرب شبه معدومة حاليا".
وفي آخر التطورات، وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التحركات الأميركية في المنطقة بأنها مشبوهة، محملا واشنطن عواقب أي مغامرات محتملة، كما وعد قائد فيلق القدس إسماعيل قآني بالانتقام لسلفه قاسم سليماني عشية ذكرى اغتياله التي تحل في الثالث من كانون الثاني.
وقال ظريف -في اتصال مع نظيره الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح- إن التحركات الأميركية في المنطقة مشبوهة وتبعث على الريبة، معتبرا أن على الولايات المتحدة أن تتحمل عواقب أي مغامرات محتملة في المنطقة.
وشرح وزير الخارجية الإيراني لنظيره الكويتي رؤى بلاده بشأن ضمان الاستقرار والأمن الشامل في المنطقة بعيدا عن تدخل الأجانب، حسب قوله.
كما كتب ظريف في تغريدة على تويتر "بدلا من محاربة كورونا في الولايات المتحدة، يهدر دونالد ترامب وإدارته مليارات الدولارات لتحليق قاذفات بي 52 (B-52) وإرسال الأساطيل إلى منطقتنا" مضيفا أن التقارير القادمة من العراق تشير إلى وجود مؤامرة لتلفيق ذريعة للحرب.
وأكد أن بلاده لا تسعى إلى الحرب، لكنها ستدافع دون تردد عن شعبها وأمنها ومصالحها الحيوية، وفق تعبيره.
في الأثناء، ألقى قآني في جامعة طهران كلمة بمناسبة الذكرى الأولى لاغتيال سليماني، ووصفه بأنه كان يتمتع بنظرة إستراتيجية عميقة، وأنه كان يستمع إلى المرشد علي خامنئي ويسير تحت ظله.
وأضاف "أميركا بجريمتها هذه قد فتحت الطريق لكل الأحرار للانتقام منها، وكونوا مطمئنين أنه من داخل بيوتها قد يخرج أشخاص يردون على فعلتها القذرة".
من ناحيتها، قالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، في رسالة موجهة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة أرسلت أسلحة متطورة إلى المنطقة الأسابيع الماضية، وقامت بأعمال استفزازية، مثل تحليق القاذفات الإستراتيجية بعيدة المدى فوق مياه الخليج.
وأضافت بعثة إيران أن المسؤولين الأميركيين قدموا أيضا معلومات كاذبة وتصريحات استفزازية ضد طهران، مما زاد من حدة التوتر الأمني في المنطقة.