آخر الأخبار
ما حقيقية الخلاف بين السلطات القضائية في العراق؟ خلال مبارة ليجانيس.. مودريش يوبخ زميله بسبب ركلة ركنية الكشف عن أسباب صعوبة نقل الاعتصامات من السليمانية إلى أربيل - عاجل القبض على 28 متسللا اجنبيا في السليمانية محاكم الديوانية توجه دوائرها بتطبيق قانون العفو العام (وثيقة)

’’عملاء محليون’’.. نائب يحدد أشخاصاً مكنوا داعش من اغتيال قادة الجيش في الطارمية وهيت

سياسة | 29-07-2020, 19:57 |

+A -A

بغداد اليوم _ بغداد 

قال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، كاطع الركابي، اليوم الاربعاء، إن تنظيم داعش اعتمد على عملاء محليين باغتيال قادة الوية الجيش العراقي مؤخرا، في منطقة الطارمية شمال وقضاء هيت غرب الانبار.

وذكر كاطع الركابي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، أن "خسائر تنظيم داعش الكبيرة وسقوط اغلب قياداته دفعته الى تغييرات في استراتيجيات هجماته الارهابية لاثبات وجوده في المشهد ورفع معنويات مقاتليته المنهارة، ولذا حاول اعتماد عمليات نوعية تتضمن اغتيال قادة الوية الجيش العراقي، كما حدث مؤخرا في  منطقتي الطارمية وهيت".

وأضاف الركابي، ان "لجنة الامن والدفاع ادركت مبكرا خطورة ملف وجود خلايا نائمة في بعض مناطق العراق، ودعت الموسسة العسكرية وقادتها الى عدم التساهل واجراء مسح شامل لكل المناطق المشتبه بها وعدم التغاضي، ولكن للاسف كان هناك تقصير، وهذا امر استغله داعش في خلق عملاء محليين يدعمونه بالمعلومات عن تحركات القيادات العسكرية، وهي من تقف وراء الاغتيالات الاخيرة".

وأكد عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان، أن "اي منطقة تحدث فيها عملية ارهابية، دليل على وجود حاضنة للتنظيم وبشكل سري، وهناك افراد يقدمون له التسهيلات والمأوى، وهذا ما يجب الانتباه له"، داعيا القيادات الامنية الى "ضرورة الاحتراس وتامين الممرات ومراقبتها لتفادي اي عمليات ارهابية اخرى".

ونعت قيادة العمليات المشتركة، أمس الثلاثاء، استشهاد ضابطين بهجوم مسلح في قضاء هيت، وهما المقاتل العميد الركن أحمد عبد الواحد محمد اللامي، أمر اللواء 29 فرقة المشاة السابعة، وضابط برتبة ملازم أول، استشهد خلال العمل الارهابي الذي وقع مساء أمس الثلاثاء على سيطرة الشهيد محمد الكروي في منطقة العكبه بقضاء هيت.

وبتاريخ  17 تموز الجاري شهد قضاء الطارمية حادثة مقتل امر اللواء 59 من الجيش العراقي العميد الركن علي الخزرجي بنيران داعش، الامر الذي اقلق الرأي العام من امكانية حدوث ثغرة تهدد بغداد قبل ان تسارع القوات الامنية والاهالي الى التكاتف لمنع محاولات التنظيم تهديد العاصمة مجدداً.

ونعى القيادي في التيار الصدري، ورئيس لجنة الامن والدفاع النيابية السابق، حاكم الزاملي، الأربعاء، 29 تموز، 2020، مقتل العميد الركن أحمد اللامي في الانبار، مبينا أن عدم المعالجة والاعتماد على التصريحات يبعث برسالة اطمئنان للإرهاب في الاستمرار.

وقال الزاملي في بيان تلقته (بغداد الوم)، إن "عدم المعالجة والاعتماد على التصريحات الإعلامية يحمل رسالة سلبية للمؤسسة الامنية ويبعث برسالة اطمئنان للإرهاب في الاستمرار بعملياته ضد قطعات الجيش وتهديد الامن والسلم الأهلي".

واضاف البيان أنه "لمن المؤسف أن نستمر برفع التعازي بفقد الاحبة من الضباط الكبار والجنود حيث أنه وخلال أسبوعين فقدنا أفضل آمري الألوية في الجيش العراقي آمر لواء 59 العميد الركن الشهيد علي الخزرجي، واليوم نفقد العميد الركن احمد اللامي آمر لواء 29 ومعه الملازم سيف وثلاثة جنود.

وتابع أنه "عندما يحدث خرق في قاطع معين ولا يتم معالجته فالنتيجة تتكرر في قاطع آخر وهذا ما حدث في غرب الانبار في استشهاد العميد الركن "احمد اللامي" ورفاقه"، لافتا إلى أن "رئيس الحكومة توعد بأن يعالج الإرهاب في قضاء الطارمية وان يقتص من قتلة آمر لواء 59  ذهبت أدراج الرياح".

وبين أنه "ولهذه اللحظة لم يحدث أي إجراء في الطارمية حيث إن الإرهابيين ما زالوا يتجولون ليلاً ونهاراً امام أنظار الناس وتجبى لهم الأموال الطائلة من المزارع وحقول الدواجن وبحيرات الأسماك التي يستغلونها لتمويل نشاطهم الإرهابي" ، لافتاً إلى أن "منطقة الهورة المطمورة بالمياه في قضاء الطارمية والتي تبعد مسافة 5 كم عن نهر دجلة تمثل بؤرة الإرهاب وهي إلى الآن عصية على القطعات العسكرية ولا تحتاج سوى إلى جهد بسيط لتحويل مياهها إلى نهر دجلة".

واشار الزاملي إلى أنه "كان الأولى برئيس الوزراء اتخاذ إجراء سريع للحفاظ على دماء المقاتلين وفرض القانون من خلال نشر فوج من مكافحة الإرهاب في المنطقة لتعقب الارهابين وإلقاء القبض عليهم أو قتلهم".

واستدرك قائلا :" أما ترك الامور وعدم المعالجة والاعتماد على التصريحات الإعلامية والتهديد الفارغ بدون إجراء يحمل رسالة سلبية للمؤسسة الأمنية والعسكرية وكذلك للمواطنين ويبعث برسالة اطمئنان للإرهاب بالاستمرار بعملياته ضد قطعات الجيش وتهديد الامن والسلم الأهلي ويقدم رسالة مفادها أن الحكومة تقول وتتوعد ولا تفعل وهذا يشكل إحباط ويزيد من الإرهاب والجريمة المنظمة التي بدأت تزداد وتهدد أمن وأرواح ومصالح الناس".