سياسة 22-06-2020, 19:21 | --


محوران رئيسان.. معهد أمريكي يقييم الحوار الستراتيجي بين بغداد وواشنطن

بغداد اليوم- متابعة

عقد مركز واشنطن للدراسات، ندوة سياسية نقاشية عرب دائرة تلفزيونية، استضافت ثلاثة خبراء من الولايات المتحدة الامريكية والعراق، لتقييم انجازات الجولة الأولى من الحوار الستراتيجي بين بغداد وواشنطن.

وقال الخبير والمحلل العراقي منقذ داغر من معهد واشنطن للدراسات ومدير مؤسسة المستقلة للابحاث في الشرق الاوسط، ان "الحوار الستراتيجي انطلق في وقت تتعرض فيه الحكومة العراقية الجديدة الى ضغوطات داخلية ثقيلة، حيث تواجه مطالب بانهاء الوجود العسكري الاميركي مع تحديات سياسية اخرى متعددة".

واشار المحلل داغر الى ان "المعلومات المستخلصة من احدث استطلاع بين العراقيين تبين مدى التأييد الشعبي الذي يحظى به الكاظمي وهو يخوض المفاوضات والحوار مع الجانب الاميركي".

وأضاف ان "63 % من الذين استطلعت آراؤهم عبروا عن رضاهم عن ما قام به الكاظمي خلال الشهر الاول من تسلمه للسلطة"، مبينا أن "هذه النتائج تتعارض مع تلك التي حظي بها سلفه عادل عبد المهدي حيث حصد نسبة 36% فقط من تأييد الناس له خلال الشهر الاول من حكمه".

وتابع داغر ان "الحوار الستراتيجي بين العراق وواشنطن ركز على سبل يمكن فيها تقليل معدل الفساد في العراق، حيث ان الشعب قد عبر عن امتعاضه ورفضه لهذا الفساد منذ انطلاقه بتظاهرات عامة بخصوص هذا الامر في تشرين الاول قبل تسلم الكاظمي مهامه".

ونقل معهد واشنطن عن الباحثة الأمريكية باربارا ليف، قولها، إن "الحوار ركز على قضايا حيوية مهمة متعلقة بالجانبين الاقتصادي والامني"، مشيرة الى ان "البلدين وضعا الجانب الاقتصادي كأولوية في هذا الحوار من اجل دعم العراق وهو يمر بأزمة اقتصادية جراء تدهور اسعار النفط فضلا عن تفشي وباء كورونا واجراءات الحكومة في مواجهته".

وأضافت: "اما بالنسبة للاميركان، فان الحوار ساعد في تعزيز شرعية المهام العسكرية الاميركية وفقا لاتفاقية التعاون العسكري المشترك وما جرى من تبادل حوارات دبلوماسية بهذا الخصوص منذ عام 2014، مع التركيز على ضرورة تولي الحكومة العراقية مسؤولية توفير الحماية لهذه المهمة".

وأشارت ليف الى ان "هذا الحدث اعطى رسالة واضحة للشعب العراقي بدعم الولايات المتحدة لاجراء انتخابات والاصلاحات الحكومية، ووفقا لهذا يمكن للجانبين اعتبار الحوار فوزا لكليهما".

وبينت أنه "مع ذلك فان المسؤولين من كلا الجانبين ما يزالون يتطلعون لزيارة الكاظمي الى واشنطن باسرع وقت ممكن، لان مثل هكذا زيارة قد تدفع كل طرف بما يمكن ان تقدمه، وتساعد ايضا في انطلاق مباحثات مجددا بين الجانبين العسكريين للبلدين نحو مرحلة جديدة".

وأكدت الباحثة الأمريكية أنه "ما يتعلق بقضية محاربة الفساد، فانه يتوجب على رئيس الوزراء ان يركز على جانب المهنية واعتماد الجانب الرقمي الحاسوبي وتحديث القطاع الصيرفي لغرض خلق بيئة لا يمكن للفساد ان ينمو فيها، وهذا يعتمد على قدرة الحكومة بجمع ما يكفي من ارادة سياسية لجعل محاربة الفساد في اعلى اولوياتها".

وقال زميل مركز ناثان آند ايستر البحثي في معهد واشنطن، بلال وهاب، إنه "بينما يسعى العراق بحزم الى حل نزاعات داخلية، فان الكاظمي في موقع جيد لرأب صدع خلافات متعلقة بإدارة قطاعي النفط والغاز مع اقليم كردستان"، مضيفا: "بفعله ذلك سيكون قد حقق خطوة الى الامام نحو وضع قطاع الطاقة العراقي على قاعدة اكثر صلابة. ويمكن للولايات المتحدة ان تساعد في تعزيز روابط اقوى بين بغداد واربيل".

ولفت إلى ان "الجانب الجيد الاخر الذي افرزه الحوار هو اقرار العراق بالحاجة الى اصلاحات، وعرضت الولايات المتحدة بالمقابل مساعدتها الفنية لتحقيق هذا الغرض"، مبيناً أن "الحكومة الجديدة عليها ان تبدي رغبة سياسية اقوى تجاه هذا الهدف بخلاف الحكومات السابقة التي كانت غير قادرة على تفعيل مثل هكذا اصلاحات بسبب نظام المحسوبية والمحاصصة".

وتابع وهاب أنه "ومن اجل المضي قدما، فان على الكاظمي ان يستعين بالتأييد الشعبي له والزخم الذي وفره له هذا الحوار لوضع اسس اصلاحات جذرية".

وأكد أن "الاولوية الاولى ستكون بتنظيم انتخابات موثوقة للعام القادم. وبشكل اوسع فان مواجهة الفساد يجب ان لا تكون مجرد شعار بل تحتاج ان تدرس بشكل جدي ويخطط لها وان تتابع بشكل نزيه".

وبين وهاب أن "هذا يعني اصلاح القطاع المصرفي اولا، حيث ان العراق ما يزال يعتمد على النقد كليا في اقتصاده. مرتع محلي آخر للفساد هو مزاد العملة، الذي اصبح وسيلة لغسيل الاموال ودعم مصالح ايرانية".

أهم الاخبار

فوز ثمين للزوراء على غوا الهندي في افتتاح مشوراه الآسيوي

بغداد اليوم- بغداد فاز فريق الزوراء لكرة القدم، على مضيفه غوا الهندي، 2-0، اليوم الأربعاء، (17 أيلول 2025)، في انطلاق منافسات الجولة الأولى في بطولة دوري أبطال آسيا (2) (منطقة غرب القارة). وسجل هدفا النوارس المحترفان الأردنيان رزق بن هاني ونزار الرشدان.

اليوم, 18:44