رئيس كتلة تحالف ’’الوطن اولاً’’ يحذر من سيناريوهات للضغط على علاوي تؤدي لنتائج "صفرية مؤكدة"
سياسة | 29-02-2020, 16:17 |
بغداد اليوم-بغداد
حذر رئيس الكتلة النيابية لتحالف "الوطن أولا"، النائب محمد اقبال الصيدلي، السبت (29 شباط 2020) من سيناريوهات قال إنها تعلو للضغط على رئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي من الممكن أن تؤدي إلى نتائج "صفرية مؤكدة".
وقال الصيدلي، في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي، إن "استمرار الانقسام السياسي وارتفاع وتيرته بين الفرقاء السياسيين سيؤدي إلى نتائج صفرية مؤكدة"، مبينا أن "سيناريوهات المحاصصة والمحسوبية تعلو للضغط على المكلف قبل جلسة التصويت والجميع مطالب بحل الأزمة لا تعميقها".
وأوضح، أن "أبناء شعبنا خرجوا في تظاهرات عارمة مطالبين بالإصلاح السياسي، وتشكيل حكومة انتقالية، تعمل على تهيئة انتخابات نزيهة، بعيدا عن تدخلات الكتل والخداع السياسي".
وأشار إلى أن "الوعي الجماهيري بات غير متأثر بمحاولة دغدغة المشاعر المكوناتية التي تمارسها بعض الجهات، للعودة الى الحكم، بعد ان تضررت مصالحها باستقالة الحكومة السابقة وعدم حصولها على المكاسب في الحكومة المكلفة".
ودعا الصيدلي "جميع الأطراف السياسية للالتزام بالعهود والمواثيق التي قدمتها الكتل السياسية لأبناء شعبنا بعيداً عن الانتماءات والقوميات والمكونات، فالعاقل من يحافظ على وحدة العراق ويجاهد لمنع انزلاقه في مخاطر التقسيم والتشظي".
وكان تحالف "الوطن أولا"، الذي يترأسه النائب مثنى السامرائي، رأى يوم أمس الجمعة، أن ما حصل في الجلسة الاستثنائية للتصويت على منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي أمس الأول الخميس، يؤشر لحالة التشتت والتردد، مشيرا الى ان الرافضين لحكومة علاوي ليس لديهم أي بديل لمنع التداعيات المحتملة.
وقال التحالف في بيان تلقته (بغداد اليوم)، "أن ما حصل في الجلسة الاستثنائية للتصويت على منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي أمس الخميس يؤشر لحالة التشتت والتردد التي تواجه بعض الكتل السياسية في دعم تشكيلة وزارية من أشخاص مستقلين من جانب، وعدم حصول بعض الكتل الأخرى على حصة من وزارات الحكومة من جانب آخر".
وأشار الى ان "عدم حصول النصاب في جلسة الخميس يزيد من تعقيد المشهد السياسي المتأزم خصوصا مع عدم وجود خيارات ناضجة وبديلة لدى الكتل السياسية الرافضة لحكومة علاوي لمنع التداعيات الخطيرة المحتملة ".
وأوضح التحالف أن "العديد من الكتل السياسية التي تستشعر حجم التداعيات الخطيرة المترتبة على عدم تمرير الحكومة الجديدة ومنها الدخول في نفق الفوضى السياسية جعلها تصر على ضرورة عقد الجلسة وتوفير الفرصة لكل نواب الشعب للتعبير عن إرادتهم بصدق فيما يتعلق بمنح الثقة للحكومة من عدمه".
وطالب التحالف الكتل السياسية بأن "تأخذ بنظر الاعتبار تعقيدات الموقف الذي ينذر بوضع كارثي والتضحية بالمصالح الآنية أملاً في تحقيق نوع من الاستقرار الذي يمهد لانفراج حقيقي للوضع المتأزم في البلاد"، داعياً النواب إلى "التحرر من الضغوط التي تمنعهم من ممارسة دورهم في التعبير عن آرائهم بــكامل حريتهم".