بغداد اليوم _ بغداد 

كشف مكتب مفوضية حقوق الانسان في كربلاء، اليوم الأحد، ملابسات الهجوم على معتصمي ساحة التربية وسط المحافظة، فيما رجح أن يكون "الطرف الثالث" هو المسؤول.

وقال مدير المكتب، ماجد المسعودي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "حقوق الانسان شكل لجنة تحقيقية ذهبت اليوم الأحد إلى مستشفى زين العابدين، واتضح وجود ثلاث حالات خطرة لمتظاهرين يرقدون حاليا في العناية المركزة، اصاباتهم بمناطق الراس والصدر، إضافة لوجود حالة رابعة  لمتظاهر مصاب بمنطقة الرجل".

وأضاف المسعودي، أن "المتظاهرين الراقدين في المستشفى اصيبوا جميعاً ليلة الأمس باطلاقات نارية من مجهولين، فيما تقول قيادة الشرطة انها لاتتحمل ماحصل، كون عناصر الأمن لا يحملون السلاح".

وتابع: "التقينا اليوم مع القيادة الامنية وابلغونا بأنهم سبق وأن اصدروا توجيها بمنع حمل السلاح في مناطق التظاهر"، مرجحاً أن "يكون الهجوم عبر طرف ثالث"، مؤكداً بذات الوقت أن الحادث "لايخلي مسؤولية الاجهزة الامنية فهي المسؤولة عن حماية المواطنين والمتظاهرين والممتلكات العامة والخاصة".

وأشار إلى أن "المكتب يقوم بشكل يومي برفع تقارير لمفوضية حقوق الإنسان في بغداد يوضح خلالها الانتهاكات ومعدل ارتفاعها او انخفاضها"، مبيناً أن المكتب "يلاحظ سقوط ضحايا مع أي احتكاك يحصل بين المتظاهرين والقوات الأمنية".

وأكمل مدير مكتب مفوضية حقوق الانسان في كربلاء، تم "ابلاغ قيادة الشرطة بالعمل يوم غد على التحقيق بملابسات الحادث وبمشاركة منظمات المجتمع المدني وممثلين عن الأمم المتحدة، وسيتم استرجاع الكاميرات لبيان الحقائق".

وكان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء عبد الكريم خلف، قد أكد اليوم الأحد، أن مجموعة إجرامية في محافظة كربلاء استهدفت المتظاهرين وتسببت بإصابة 3 منهم.

وقال خلف في تصريح صحفي إن "مجموعة إجرامية في محافظة كربلاء، قامت باستهداف المتظاهرين في ساحة التربية بالمحافظة"، مبيناً أن "الاعتداء أسفر عن إصابة ثلاثة متظاهرين بجروح".

وأكد اللواء خلف، أن "رئيس الوزراء أمر بتشكيل لجنة تحقيقية باستهداف المتظاهرين في كربلاء".