معهد واشنطن: انسحاب الامريكان من العراق يهدد أمن الأردن وإسرائيل
سياسة | 11-01-2020, 16:37 |
بغداد اليوم- بغداد
رأى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في تقرير له، ان الانسحاب الأمريكي من العراق اذا ما حدث، فأنه سيساهم بظهور تهديدات اكبر للامن الإسرائيلي.
وجاء في تقرير نشره المعهد وكتبه ديفيد بولوك، انه "من الضروري أن يبقى للولايات المتحدة وجودٌ عسكري في العراق، مهما كان متواضعاً، لضمان هزيمة تنظيم داعش بشكل نهائي"، مشيرا الى ان "التنظيم كان لا يزال قادراً على تنفيذ 867 عملية إرهابية داخل العراق وحده خلال الفترة المتبقية من العام. ولا شك في أن عدد هذه الهجمات وشدتها سوف يزداد في غياب الضغط العسكري الذي تمارسه القوات الأمريكية والحليفة".
وبخصوص الوجود الإسرائيلي في المنطقة، واشتعال الصراع الإيراني- الأمريكي قال المعهد انه "بخلاف الدول الواقعة بمحاذاة العراق، لا ترتبط إسرائيل بأي علاقة مباشرة بالأحداث الأخيرة في العراق، ومع ذلك، قد يؤدي الانسحاب الأمريكي إلى ظهور تهديدات إضافية للأمن الإسرائيلي. إذ أنه سيمنح كلاً من إيران وتنظيم داعش حريّة أكبر بالتحرك داخل العراق، ومن المحتمل أن ينتشر عبر الحدود الكثيرة المنافذ إلى سوريا، وصولاً إلى حدود إسرائيل، وستُمنى المصداقية الأمريكية بانتكاسة جديدة أيضاً".
وأضاف "ونتيجة لذلك، قد تجد إسرائيل نفسها مضطرة إلى تكثيف غزواتها ضد الإرهابيين ووكلاء إيران، الأمر الذي قد يُجهد قدراتها، ويزيد من هشاشة الوضع في العراق، ويخاطر بالتعرّض لانتقامٍ أكبر، وقد يكون التهديد المشدد للأردن، الذي تجمعه مع إسرائيل حدودٌ طويلة ومعاهدة سلام، مصدر قلق بالغ أيضاً".
وكان مجلس النواب العراقي، قد صوت، يوم الاحد (05 كانون الثاني 2020)، على خروج جميع القوات الاجنبية والامريكية من العراق، والغاء دور التحالف الدولي، بالإضافة إلى الغاء الاتفاقية الامنية مع امريكا من قبل الحكومة العراقية.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، فجر الجمعة 3 كانون الثاني 2020، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بالإضافة إلى أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، بعدها نفذت ايران هجوما بالصواريخ على قاعدة عين الاسد في محافظة الانبار، واربيل، رداً على عملية الاغتيال لسليماني.