بغداد اليوم- بغداد

قال المرجع الديني، جواد الخالصي، الجمعة (10 كانون الثاني 2020)، غ، جرائم الأمريكان المعروفة لا يمكن ان تُنسـي الشعب مطالبه بتغيير الوضع واسقاط العملية السياسية.

وذكر الخالصي في خطبة الجمعة، أن "جرائم الامريكان المعروفة لا يمكن ان تُنسـي الشعب مطالبه بتغيير الوضع واسقاط العملية السياسية التي جاء بها الامريكان"، مؤكداً ان "المظاهرات الشعبية الرافضة للتواجد الاجنبي ولا سيما الامريكي فيه يجب ان تستمر حتى استعادة الوطن المستلب إلى اهله وشعبه".

وأضاف أن "ثوابتنا معروفة ومشهورة وواضحة؛ لا للعملية السياسية؛ لأنها من افرازات الاحتلال الاجنبي، ولا للانتخابات المزيفة ولا لنتائجها الباطلة، فلا نعترف بالعملية السياسية القائمة ولا بمخرجاتها؛ ابتداءً من مجلس والحكم والدستور والبرلمان وصولاً إلى الحكومة التي تشكلت من انتخابات غير شرعية لم يشارك فيها اغلبية الشعب العراقي".

وتابع الخالصي أن "لا شرعية ولا مشروعية لكل العملية السياسية، وان الشرعية؛ هي الاستناد إلى أوامر الدين والعمل على تطبيق العدالة الشرعية، والمشروعية؛ هي قبول الناس، وكلاهما غير متحقق في هذه الحكومات التي حكمت العراق، والبرلمان كذلك، ورئاسة الجمهورية أيضاً إفراز مرضي وضعوه على رأس البلد ليقوم بعمل يرتكز في الحقيقة على فصل شمال العراق بوجود قيادات تعمل على الانفصال في الشمال، ولكنها تريد ان تصارع على منصب رئيس الجمهورية في بغداد".

ولفت الى أن "تكون المشاركة في المظاهرات الشعبية بنيّة خالصة لله تعالى لإنقاذ العراق الجريح، وليس استجابة لبعض الجهات المشبوهة المدسوسة، او الذين وضعتهم الايادي الغريبة للدعوة لهذه المظاهرات، فالشعب بأغلبيته الساحقة يريد عراقاً مسلماً، ويرفض تماماً التواجد الامريكي فيه، وهذا لا يمكن ان يكون إلا بعودة العراق وأهله إلى رسالته الحقة".

وأشار الخالصي الى ان "بعض الجهات المشبوهة نشرت شعارات تصب في مصلحة امريكا وعملائها لتشوه صورة المظاهرات، ومنها (مجلس النواب لا يمثلنا)؛ وهو الحق لمجلس جاء بالتزوير ويمارس الفساد ويروجه الاحتلال، وهو الأخطر في العملية السياسية العميلة، ولكن قرار إخراج القوات الأمريكية هو قرارنا، ويجب ان يؤكده كل وطني غيور، فالحذر من لعبة العملاء لاستغلال إرادتنا لإبقاء المحتلين أو لإضفاء الشرعية على المجلس الفاسد والعملية السياسية، ولابد من المتظاهرين الواعين النزول بكثافة في ساحات التظاهر بشعارات وطنية تطالب بإخراج القوات الاجنبية، وخصوصاً القوات الامريكية التي هي سبب الكارثة، ومنع السفارات من التدخل في الشأن العراقي الداخلي وخاصة السفارة الامريكية؛ وينطبق ذلك على كل قوة اجنبية دخلت العراق دون موافقة شعب العراق على ذلك".