هل بحث رئيس الجمهورية في السليمانية ملف المرشح لرئاسة الوزراء في العراق.. وهل حسم أمره؟
سياسة | 22-12-2019, 09:07 |
بغداد اليوم _ بغداد
كشف القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، عثمان كريم، الأحد 22-12-2019، تفاصيل زيارة رئيس الجمهورية برهم صالح، إلى السليمانية في إقليم كردستان في وقت سابق من الأسبوع الماضي وفيما اذا كان قد ناقش فيها مسألة تسمية المرشح لرئاسة الوزراء في العراق.
وقال عثمان كريم، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "تواجد رئيس الجمهورية برهم صالح في مدينة السليمانية، كان لقضايا اجتماعية وحزبية"، مبيناً أن "الاتحاد الوطني الكردستاني عقد مؤتمره الرابع لانتخاب هيأة إدارية جديدة، وتواجد صالح كان من أجل المشاركة بأعمال المؤتمر الانتخابي للحزب".
وبشأن ملف اختيار شخصية لمنصب رئيس الوزراء المقبل، أكد كريم، أن "موضوع رئاسة الوزراء واختيار شخصية للمنصب، لم تطرح خلال الزيارة، لآنها بالنهاية من اختصاص الكتل الشيعية، وهي التي تعنى بهذه التسمية كونها تمتلك الأغلبية في مجلس النواب".
وأشار الى أن "رئيس الجمهورية قام بواجبه من خلال إرساله مجموعة كتب الى رئاسة البرلمان وإلى المحكمة الاتحادية"، لافتاً إلى أن "الرئيس صالح وفي حال قيامه بتسمية شخصية معينة لرئاسة الحكومة وقام بتكليفها، فهل ستمرر داخل البرلمان؟ لذلك المنطق يقول إنه يجب اتفاق الأحزاب الشيعية على مرشح لرئاسة الوزراء يحظى بتأييد الشارع ليتنسى تكليفه من قبل رئيس الجمهورية".
وتابع القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، أن "صالح لن يخرق الدستور، وربما ستشهد الساعات المقبلة تطورات حول اتفاق الكتل السياسية، خاصة وأن الأخير عاد إلى بغداد من أجل استكمال مباحثات تسمية رئيس الوزراء".
وكان رئيس الجمهورية قد توجه الأسبوع الماضي إلى مدينة السليمانية لحضور مؤتمر الاتحاد الوطني، الذي عقد أمس السبت، لاختيار هيأة قيادية جديدة وأمين عام جديد للحزب خلفا للراحل جلال طالباني.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا، قد ردت اليوم الأحد (22 كانون الأول 2019)، على طلب رئيس الجمهورية برهم صالح بشأن "الكتلة النيابية الأكبر".
وقال المتحدث الرسمي للمحكمة الاتحادية العليا، إياس الساموك في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "رئيس الجمهورية برهم صالح طلب من المحكمة الاتحادية العليا تحديد الكتلة الاكبر الوارد ذكرها في المادة (76) من دستور جمهورية العراق لسنة 2005"، مضيفاً أن "المحكمة قد تلقت الطلب يوم الخميس المصادف (19/12/2019)، وبناء عليه عقدت المحكمة جلسة للنظر في الطلب، وذلك صباح يوم الاحد المصادف 22/12/2019، بكامل أعضائها".
وأضاف، أن المحكمة أصدرت القرار الآتي: "وضع الطلب المدرجة صيغته في اعلاه موضع التدقيق والمداولة من المحكمة الاتحادية العليا بجلستها المنعقدة بتأريخ 22/12/2019 وتوصلت بعد المداولة والتدقيق وبعد الرجوع الى اوليات تفسيرها لحكم المادة (76)، من دستور جمهورية العراق لسنة 2005 وذلك بموجب قرارها الصادر بتأريخ 25/3/2010 بالعدد (25/ اتحادية/ 2010) والذي اكدته بموجب قرارها الصادر بتأريخ 11/8/2014 بالعدد (45/ ت. ق/ 2014) ومضمونهما، ان تعبير (الكتلة النيابية الاكثر عدداً) الواردة في المادة (76) من الدستور تعني اما الكتلة التي تكونت بعد الانتخابات من خلال قائمة انتخابية واحدة، او الكتلة التي تكونت بعد الانتخابات من قائمتين او اكثر من القوائم الانتخابية ودخلت مجلس النواب، واصبحت مقاعدها بعد دخولها المجلس وحلف اعضاؤها اليمين الدستورية في الجلسة الاولى الاكثر عدداً من بقية الكتل، فيتولى رئيس الجمهورية تكليف مرشحها بتشكيل مجلس الوزراء طبقاً لأحكام المادة (76) من الدستور وخلال المدة المحددة فيها".
وتابع: "هذا ما استقرت عليه المحكمة الاتحادية العليا بموجب قراريها المذكورين انفاً في تفسير المادة (76) من الدستور وببيان مفهوم الكتلة النيابية الاكثر عدداً".
وأكد الساموك، أن "قرارات المحكمة الاتحادية العليا باتة، وملزمة للسلطات كافة، التشريعية، والتنفيذية، والقضائية المنصوص عليها في المادة (47) من الدستور، وحيث ان المحكمة الاتحادية العليا احدى مكوناتها وفقاً لأحكام المادة (89) من الدستور، فأنها ملزمة بالأحكام والقرارات التي تصدرها وبناء عليه تقرر المحكمة الاتحادية العليا التزامها بقراريها المذكورين انفاً، المرفقين مع هذا القرار بتفسير حكم المادة (76) من الدستور وفقاً لما ورد فيهما".
وأكمل: "صدر القرار هذا بالاتفاق باتاً وملزماً استناداً لأحكام المادة (94) من الدستور والمادة (5) من قانون المحكمة الاتحادية العليا وحرر في الجلسة المؤرخة 22/12/2019".