بغداد اليوم - ترجمة
أعلنت منظمة حماية الديمقراطية الأمريكية في تقرير نشرته، اليوم الخميس (11 أيلول 2025)، أن لدى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني "فرصة" لتقليل النفوذ الإيراني في العراق وإعادة العلاقات مع الولايات المتحدة إلى طبيعتها.
وقالت المنظمة، بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، إن السوداني وبعد إعلانه عن تشكيل لجنة للتحقيق بتهريب النفط الإيراني عبر خلطه بالنفط العراقي، ملزم الآن بـ"التحقيق بشكل نزيه غير منحاز، وإعلان النتائج، واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع التهريب بناءً عليها"، مشددة على أن "اللجان التحقيقية التي شكلتها الحكومة العراقية سابقاً والمتعلقة بالأنشطة الإيرانية لم تعلن نتائج واقعية"، واصفة تلك اللجان بأنها "بلا أنياب".
ودعت المنظمة الحكومة الأمريكية إلى "إبلاغ السوداني رسمياً" بأن لجنة التحقيق المشكلة تمثل "فرصة" لإنهاء "الأنشطة غير القانونية التي تمارسها إيران في العراق"، وإعادة العلاقات بين البلدين إلى مسار طبيعي بعد تذبذبها مؤخراً، مؤكدة أن من مصلحة الولايات المتحدة إنهاء "تفادي العقوبات" الذي تقوم به إيران عبر العراق.
وأشارت المنظمة إلى أن "إيران تمكنت من "استحداث" طرق لتهريب النفط من خلال العراق باستخدام "أعمال وشركات عراقية، ميليشيات مسلحة مدعومة منها، وحتى مسؤولين حكوميين عراقيين"، محققة ما يقارب ثلاثة مليارات دولار من العائدات سنوياً، الأمر الذي يجعل من عمل اللجنة المشكلة من قبل السوداني "حساساً".
ووصفت المنظمة السياسة الأمريكية الحالية بأنها تعامل الحكومة العراقية كـ"جزء من سياسة الضغط الأقصى على إيران"، مشددة على ضرورة أن "تستثمر حكومة السوداني هذه الفرصة لتقليل النفوذ الإيراني وتحسين علاقتها بالولايات المتحدة، وألا تكرر التاريخ مرة أخرى بتشكيل لجان تحقيقية لا تصل إلى نتائج ولا تحاسب المسؤولين".
يشار إلى أن "الحكومة الأمريكية أعلنت في مارس الماضي عن فرض عقوبات على شخصيات عراقية اتهمتها بالعمل على تهريب النفط الإيراني باستخدام أوراق رسمية عراقية، الأمر الذي أدى إلى "اتهامات طالت مسؤولين عراقيين بالتواطؤ في إصدار تلك الأوراق الرسمية"، بحسب وصفها.
بغداد اليوم – طهران بينما تعيش إيران تحت وقع قيود أمنية غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل في حزيران الماضي، تشهد منافذها الحدودية مع العراق ازدحاماً شديداً بحركة الزوار العراقيين، خصوصاً باتجاه مدن مشهد وقم وشمال البلاد. هذه المفارقة تعكس تناقضاً