بغداد اليوم – متابعة
تتفاعل في الأوساط السورية والعراقية قضية الشاب السوري محمد سليمان عنقا، المحكوم بالإعدام في العراق، وسط تضارب في الروايات بين عائلته والسلطات القضائية العراقية.
شقيقه فؤاد عنقا قال لوسائل إعلام سورية، تابعتها "بغداد اليوم"، إنّ محمد، البالغ من العمر 22 عاماً والمنحدر من مدينة حمص، كان يعمل في مصنع لرقائق البطاطس داخل العراق منذ ثلاث سنوات، قبل أن يتم اعتقاله في يناير 2025 من مكان عمله بناءً على وشاية، بحسب قوله.
وأضاف أنّه جرى احتجاز محمد في عدد من المقرات الأمنية بمحافظات مختلفة، منها النجف، لمدّة ستة أشهر، وخضع لتحقيقات متواصلة تعرض خلالها لـ"صعق بالكهرباء وانتزاع اعترافات بالقوة"، موضحاً أنّه "وقّع على ثلاثة إقرارات لا يعلم مضمونها بعد تهديده بإعادة التعذيب إن غيّر أقواله أمام القاضي".
وبيّن فؤاد أنّه التقى شقيقه بعد ثمانية أيام من اعتقاله، وشاهد آثار التعذيب على جسده، مؤكداً أنّ القاضي نفسه الذي أطلق سراحه بحكم البراءة هو من أصدر حكم الإعدام بحق محمد، "دون أدلة مادية"، وفق تعبيره.
وبحسب العائلة، فإنّ الهاتف المحمول لمحمد احتوى على صور للرئيس السوري أحمد الشرع ومقاطع مصوّرة قديمة تظهر اشتباكات للجيش الحر في سوريا، "لكنها لا تتعلق بأي تنظيم إرهابي"، على حد قولها.
في المقابل، أصدر مجلس القضاء الأعلى العراقي بياناً نفى فيه أن يكون الحكم مرتبطاً بتلك الصور أو المقاطع، مؤكداً أن الإدانة جاءت "بناءً على اعتراف المتهم بتمجيد زعيم داعش السابق أبو بكر البغدادي، والتشجيع على قتل أفراد من الجيش العراقي والحشد الشعبي، والسعي للانضمام إلى التنظيم". وأشار البيان إلى أنّ "الحكم غير نهائي وسيخضع للتدقيق من قبل محكمة التمييز الاتحادية".
من جهته، أعلن مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية السورية محمد الأحمد أنّ الوزارة تتابع القضية مع الحكومة العراقية عبر القنوات الرسمية "للتحقق من صحة الوثائق المنشورة وضمان سلامة الإجراءات القانونية".
وأكدت العائلة أنّها لم تتلقَّ حتى الآن أي ردّ رسمي من القضاء العراقي، وأنّها "تعيش صدمة كبيرة من الحكم"، مشيرة إلى وجود شبّان سوريين آخرين موقوفين في العراق بتهم مشابهة.
المصدر: وكالات
بغداد اليوم – بغداد تشهد العاصمة بغداد منذ أكثر من أسبوع اضطراباً واسعاً في إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، في ظاهرة خرجت من إطارها التقني لتتحول إلى ملف سياسي وأمني واقتصادي متشابك. فبينما تشير مصادر أمنية إلى أن التشويش جاء بتنسيق مع القوات