عرب كركوك يعلنون رفضهم اسناد مناصب أمنية لأشخاص حملوا السلاح ضد القوات الاتحادية
محليات | 8-12-2019, 06:31 |
بغداد اليوم-بغداد
أعلن المجلس العربي في كركوك، الأحد (8 كانون الأول 2019) رفضه اسناد مناصب أمنية لأشخاص حملوا السلاح ضد القوات الاتحادية.
وذكر المجلس في بيان، أنه "في الوقت الذي تتصاعد الأصوات المنادية بضرورة الإصلاح في جميع مؤسسات الدولة بعد انتشار الفساد والمحسوبية والظلم فيها ومع علم الجميع إن كركوك لا يمكن أن تستقر إلا بتقاسم السلطة بين مكوناتها بصورة عادلة يتعرض اليوم المكون العربي إلى هجمة ممنهجة من قبل الفاسدين تستهدف إقصاء وتهميش أبناءه المخلصين للعراق وخاصة في مؤسسات وزارة الداخلية في كركوك".
وأوضح، أن "اغلب المناصب المخصصة لأبناء المكون العربي في شرطة كركوك تم الاستحواذ عليها من قبل المكونات الأخرى وأصبح تمثيل المكون العربي في هذه المؤسسة الأمنية المهمة شكليا".
واعرب المجلس عن استنكاره "إسناد مناصب مهمة في مديرية شرطة كركوك لضباط معروفين بتخندقهم القومي ويوجد بحقهم مجالس تحقيقية لتزويرهم شهاداتهم الدراسية وحملوا السلاح علنا ضد القوات الاتحادية في 16/10/2017 أثناء تطبيق خطة فرض القانون في المحافظة بالإضافة إلى إن بعض أقسام مديرية شرطة كركوك أصبح اغلب منتسبيها من قومية واحدة فقط بعد إبعاد المنتسبين العرب منها" .
ورأى أن "رائحة الفساد في مديرية شرطة كركوك باتت تزكم الانوف الأمر الذي انعكس على واقع الأمن ويمكن أن يؤثر على صفو التعايش السلمي بين أبناء المحافظة إن لم تعالج المشاكل الموجودة على وجه السرعة".
وطالب المجلس "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية تقويم عمل مديرية شرطة كركوك وإنصاف الضباط الأكفاء من أبناء المكون العربي وضرورة تفعيل تقاسم السلطة وتفعيل لجنة إسناد المناصب التي شكلت من قبل رئاسة الوزراء ولم تنفذ وزارة الداخلية الأوامر بسبب المحسوبية والمنسوبية وضرورة إرجاع المناصب التي سلبت من المكون العربي".
وتابع المجلس: "نطالب السيد محافظ كركوك رئيس اللجنة الأمنية العليا التدخل وإيصال صوت أبناء المكون العربي إلى كل الجهات ذات العلاقة كون اللجنة الأمنية العليا في كركوك هي المسئولة الأولى عن الملف الأمني في المحافظ ولابد أن يكون لها رأي ودور في تقييم عمل ضباط الأجهزة الأمنية وتحديد المتميزين بعملهم المخلصين للوطن وكشف الفاسدين والمقصرين والمتقاعسين عن أداء واجباتهم لتدارك ردة فعل المكون العربي في كركوك الذي بات يحس بالخطر على وجوده ولن يسكت على ما يجري في مؤسسات وزارة الداخلية في كركوك".