تخوف عراقي من تداعيات تجدد الحرب بين إيران وإسرائيل

بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث والاكاديمي مصطفى الطائي، اليوم الأربعاء (13 آب 2025)، وجود تخوف عراقي من تداعيات تجدد الحرب بين إيران وإسرائيل.

وقال الطائي، لـ"بغداد اليوم"، ان "هناك تخوف من خطورة تداعيات أي تصعيد عسكري جديد بين إيران وإسرائيل على العراق، فالموقع الجغرافي والسياسي للعراق يجعله في قلب أي مواجهة إقليمية".

وبين ان "أي اندلاع جديد للحرب بين إيران وإسرائيل قد يحول العراق إلى ساحة صراع بالوكالة، ويعرض أمنه القومي واقتصاده واستقراره الداخلي إلى مخاطر جسيمة، خصوصاً مع وجود فصائل مسلحة مرتبطة بأطراف النزاع، والقرب الجغرافي من مسارح العمليات المحتملة".

وأضاف ان "العراق قد يتأثر بعدة مستويات، أبرزها، المستوى الأمني فاحتمال تعرض الأراضي العراقية لضربات عسكرية مباشرة أو غير مباشرة، والمستوى الاقتصادي، فاضطراب حركة التجارة والطاقة وارتفاع أسعار السلع الأساسية، إضافة الى المستوى السياسي، فتعقيد المشهد الداخلي وزيادة الضغوط على الحكومة العراقية لاتخاذ مواقف قد تُفقدها التوازن في سياستها الخارجية".

وشدد الباحث والاكاديمي ان "الحكومة العراقية مطالبة باعتماد سياسة الحياد النشط، وتعزيز الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد، والعمل على حماية الحدود والمنشآت الحيوية، خاصة ان العراق لا يحتمل أن يكون مرة أخرى ضحية صراع إقليمي".

وتأتي تصريحات الطائي في ضوء تقارير جديدة كشفتها وسائل إعلام إسرائيلية عن قيام القوات الإسرائيلية بمناورات عسكرية استعداداً لهجوم محتمل من إيران و"حزب الله" اللبناني.

جاء ذلك في أعقاب تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي لوّح بإمكانية تكرار ما وصفه بـ"عرس دم" في طهران، واستهداف المرشد الإيراني علي خامنئي بشكل مباشر.

من جهته، أكد رئيس الأركان الإيراني، عبد الرحيم موسوي، أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي عدوان، وتوعد بردّ أكثر قوة وحسم. وأشار موسوي إلى أن "نكث العهود من قبل أميركا وإسرائيل أمر معروف ومتوقع".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب في أكثر من مناسبة عن إمكانية توجيه ضربات عسكرية جديدة ضد إيران في حال عدم التزامها بالتخلي عن برنامجها النووي.