وزير الدفاع يكشف معلومات جديدة عن "الطرف الثالث": نلاحق 200 من عناصره وهذه حقيقة ارتباطه بالحشد
سياسة | 16-11-2019, 10:53 |
بغداد اليوم _ بغداد
كشف وزير الدفاع نجاح الشمري، اليوم السبت (16 تشرين الثاني، 2019) معلومات جديدة عن "الطرف الثالث"، الذي قال إنه المتورط في قتل المتظاهرين، وعن هدفه من ذلك، وفيما أكد صدور مذكرات قبض بحق 200 شخص من هذا الطرف، فقد أكد استعداده لرفض أية توجيهات من قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بشأن التظاهرات.
وقال الشمري خلال لقاء متلفز مع قناة "فرانس 24"، وتابعته (بغداد اليوم)، إن "هناك لبسا كبيراً في حوادث قتل المتظاهرين، إذ لا توجد تعليمات لإطلاق النار على المتظاهرين من قوة عراقية"، لافتاً إلى أن "من يطلق النار هم أطراف ثالثة، تحاول أن تجعل في المشهد العراقي، صراعاً بين المتظاهرين والقوات العراقية".
وأضاف وزير الدفاع، أن "الحكومة العراقية وقواتها المسلحة بدءاً من عادل عبد المهدي وانا كوزير للدفاع، وحتى آخر فرد في هذه القوات، مع المتظاهرين ومطالبهم المشروعة تماماً، والحق الذي كفله الدستور في التظاهر السلمي"، مبينا أن "عبد المهدي أصدر في 2 تشرين الأول الماضي أوامر صريحة وواضحة بعدم استخدام السلاح ضد المتظاهرين، ومنذ ذلك اليوم، لم يستخدم السلاح من قبل الجيش العراقي وكذلك قوات وزارة الداخلية".
وتابع، ان "منذ يوم 15 تشرين الأول الماضي، وحتى الآن هناك طرف ثالث يقتل المتظاهرين والقوات الأمنية على السواء"، مضيفاً : "نحن جادين بابعاد هذا الطرف، وصدرت أوامر قبض بحق 200 شخص منهم لأنهم تحدوا الدولة وجميع المتظاهرين، والقوات الأمنية جادة في اعتقالهم".
وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كان هذا الطرف "الثالث" هو قوات "غير منضبطة تابعة للحشد الشعبي"، قال وزير الدفاع: "هو طرف غير منضبط نعم، لكن لا أؤكد انه تابع للحشد للشعبي، فالحشد جزء من المنظومة الأمنية العراقية".
وأقر الشمري بـأن "هناك اختراقاً أمنياً كبيراً" في هذا الشأن، مشيراً إلى أن "قواتنا الأمنية هي قوات قتال وغير مستعدة لمواجهة المتظاهرين، ولذلك فأن سبب سقوط كثير من القتلى في صفوف المتظاهرين هو أن قواتنا الأمنية عندما تطلق قنابل الدخان، تأتي بتصويب مباشر إلى رأس المتظاهر فتؤدي إلى وفاته".
وعن موقفه فيما لو تلقى تعليمات وتوجيهات من قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بشأن التعامل مع التظاهرات، قال وزير الدفاع: "منذ اليوم الذي وصلت فيه إلى وزارة الدفاع وحتى اليوم لم أر قاسم سليماني، ولا علاقة له بنا، ولم نتلق يوما تعليمات منه أو من تابع لإيران غيره، وسأقول لا فيما لو تلقيت تعليمات منه، فأنا تابع للقائد للعام للقوات المسلحة العراقية فقط".
وبشأن "إخلاء ساحة التحرير من المتظاهرين"، أكد وزير الدفاع قائلاً: " لا يوجد اخلاء لساحة التحرير بالقوة، واخلائها للقبض على هؤلاء الذين يريدون خراب المتظاهرين في بغداد"، مشيراً إلى أن "في كربلاء، هناك مجاميع دينية جديدة ظهرت بأفكار جديدة تحاول الإساءة إلى كل شيء في العراق، كالدين والمذهب والمجتمع والتظاهرات".
وأبدى نجاح الشمري استعداده "لتجريد أية جماعة مسلحة منضوية إلى وزارة الدفاع، عن السلاح، في حال خروجها عن الصف"، مؤكداً أن "غير المنضبطين، ليسوا تابعين لوزارة الدفاع، ولا يوجد في الوزارة هكذا شيء".
وكان إعلام الحشد الشعبي قد رد، الجمعة، 15 تشرين الثاني 2019، على "اتهامه" بشأن استيراد قنابل مسيلة للدموع، مؤكداً أنه يأتي ضمن سلسلة "الحملات التسقيطية" ضده.
وقال إعلام الحشد في بيان، "تناولت بعض وسائل التواصل المعادية وثيقة مزورة عن ان الحشد الشعبي قام باستيراد قنابل مسيلة للدموع، ورغم سذاجة صانعي هذه الوثيقة وخلوها من اَي ختم او اسم مسؤول في الحشد او اَي إثبات رسمي اخر حسب ما هو متداول في الكتب الرسمية في هيأة الحشد الشعبي".
وأضاف، "اننا نجد ان هذه الوثيقة تأتي ضمن سلسلة الحملات التسقيطية التي تبنتها مؤسسات دولية تتدخل دائما في الشأن العراقي وأشارت لها المرجعية الدينية في خطبتها الاخيرة والتي تحاول منذ اليوم الاول لانطلاق الحشد المقدس ولهذا اليوم تشويه صورة ابناء العراق الغيارى خصوصا اثناء التظاهرات التي انطلقت بصوت الشعب ضد الظلم والفساد فتارة ينسب الاعداء الى الحشد ويلفق صور مفبركة لهويات مزورة ويقول انها وجدت في اماكن التظاهرات وتارة اخرى يقول ان قوات مكافحة الشغب هي الحشد بل وصل الامر الى نشر صور شهداء قناصة او مجاهدين استشهدوا في معارك الموصل ضد الجماعات الإرهابية ويقولون ان هؤلاء هو القناصة الذي ضربوا المتظاهرين".