نائب عن الفتح يتوعد وزير الدفاع: تصريحاتك بشأن الطرف الثالث غير موفقة.. سنسحب الثقة
سياسة | 18-11-2019, 11:12 |
بغداد اليوم _ بغداد
توعدت النائب عن تحالف الفتح سهام الشمري، اليوم الاثنين (18 تشرين الثاني، 2019) بسحب الثقة عن وزير الدفاع نجاح الشمري، وتقديمه إلى المحاكمة في حال عدم تقديمه "أدلة مقنعة" لإثبات صحة تصريحاته بشأن "الطرف الثالث" الذي يتهمه بقتل المتظاهرين.
وقالت موسى في حديث خصت به (بغداد اليوم) إن "لجنة الأمن والدفاع النيابية ستعمل على إستضافة وزير الدفاع وعضو مجلس الأمن الوطني نجاح الشمري بناءً على تصريحه الأخير في بلد أجنبي بشأن وجود طرف ثالث متورط بقتل المتظاهرين"، عادة تصريحاته هذه "غير موفقة".
وطالبت عضو تحالف الفتح، وزير الدفاع بـ"تقديم الأدلة الكافية حول وجود طرف ثالث غير حكومي متهم بقتل المتظاهرين، ومن حق الشعب العراقي أن يعرف هوية هذا الطرف"، متوعدة إياه بـ"سحب الثقة عنه وتقديمه إلى المحاكم في حال لم تكن أجوبته مقنعة، خلال استضافته داخل لجنة الامن النيابية".
وأعربت عن أملها بـ"أن يقدم الشمري أدلته إلى رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، لفتح تحقيق فيها وإعلان النتائج في موعد محدد، ليشعر المواطن بأن هناك أجهزة أمنية تدافع عنه".
ويوم السبت الماضي (16 تشرين الثاني، 2019، قال وزير الدفاع نجاح الشمري حلال لقاء متلفز مع قناة "فرانس 24"، إن "هناك لبسا كبيراً في حوادث قتل المتظاهرين، إذ لا توجد تعليمات لإطلاق النار على المتظاهرين من قوة عراقية"، لافتاً إلى أن "من يطلق النار هم أطراف ثالثة، تحاول أن تجعل في المشهد العراقي، صراعاً بين المتظاهرين والقوات العراقية".
وأضاف وزير الدفاع، أن "الحكومة العراقية وقواتها المسلحة بدءاً من عادل عبد المهدي وانا كوزير للدفاع، وحتى آخر فرد في هذه القوات، مع المتظاهرين ومطالبهم المشروعة تماماً، والحق الذي كفله الدستور في التظاهر السلمي"، مبينا أن "عبد المهدي أصدر في 2 تشرين الأول الماضي أوامر صريحة وواضحة بعدم استخدام السلاح ضد المتظاهرين، ومنذ ذلك اليوم، لم يستخدم السلاح من قبل الجيش العراقي وكذلك قوات وزارة الداخلية".
وتابع، ان "منذ يوم 15 تشرين الأول الماضي، وحتى الآن هناك طرف ثالث يقتل المتظاهرين والقوات الأمنية على السواء"، مضيفاً : "نحن جادين بابعاد هذا الطرف، وصدرت أوامر قبض بحق 200 شخص منهم لأنهم تحدوا الدولة وجميع المتظاهرين، والقوات الأمنية جادة في اعتقالهم".
وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كان هذا الطرف "الثالث" هو قوات "غير منضبطة تابعة للحشد الشعبي"، قال وزير الدفاع: "هو طرف غير منضبط نعم، لكن لا أؤكد انه تابع للحشد للشعبي، فالحشد جزء من المنظومة الأمنية العراقية".
وأقر الشمري بـأن "هناك اختراقاً أمنياً كبيراً" في هذا الشأن، مشيراً إلى أن "قواتنا الأمنية هي قوات قتال وغير مستعدة لمواجهة المتظاهرين، ولذلك فأن سبب سقوط كثير من القتلى في صفوف المتظاهرين هو أن قواتنا الأمنية عندما تطلق قنابل الدخان، تأتي بتصويب مباشر إلى رأس المتظاهر فتؤدي إلى وفاته".
وعن موقفه فيما لو تلقى تعليمات وتوجيهات من قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بشأن التعامل مع التظاهرات، قال وزير الدفاع: "منذ اليوم الذي وصلت فيه إلى وزارة الدفاع وحتى اليوم لم أر قاسم سليماني، ولا علاقة له بنا، ولم نتلق يوما تعليمات منه أو من تابع لإيران غيره، وسأقول لا فيما لو تلقيت تعليمات منه، فأنا تابع للقائد للعام للقوات المسلحة العراقية فقط".
وتعتزم لجنة الأمن والدفاع النيابية، استضافة وزير الدفاع نجاح الشمري في مجلس النواب، بشأن تصريحاته هذه.