بغداد اليوم - بغداد

قال النائب عن تحالف الفتح محمد البلدواي، اليوم الثلاثاء (26 تشرين الثاني، 2019) إن "أموالا كبيرة" دخلت العراق عبر تحويلات مالية من دول خليجية والولايات المتحدة لدعم "المندسين" في التظاهرات، فيما اتهم هذه الدول بالوقوف خلف عمليات خطف وقتل الناشطين والمتظاهرين للإطاحة بالحكومة العراقية.

وذكر البلداوي في حديث لـ(بغداد اليوم)،ان "أمريكا وعدد من دول الخليج على رأسها الإمارات تعمل على دعم عدد من الشخصيات السياسية لإثارة الفوضى في البلاد وحرف مسار التظاهر إلى مسارات أخرى"، مضيفاً، ان "أموالا كبيرة دخلت العراق عبر تحويلات مالية من الإمارات والكويت وأميركا لدعم بعض الشخصيات التابعة لهذه الدول، والمندسين بين المتظاهرين".

وعّد عضو تحالف الفتح الذي يتزعمه هادي العامري، أن "البيان الأخير للولايات المتحدة الأمريكية الذي أكد وجود خطف وتصفيات جسدية لناشطين مدنيين وعدد من المتظاهرين والصحفيين، محاولة للتصعيد والإطاحة بالحكومة ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي"، متهما "جهات مدعومة أميركياً وخليجياً" بـ"الوقوف خلف عمليات الخطف والتصفيات الجسدية".

وفي وقت سابق من اليوم، شجب نائب وزير الدفاع الأمريكي للسياسة، جون رود زار، قتل واختطاف المتظاهرين والتهديدات التي تطال حرية التعبير، خلال زيارته إلى العراق التي امتدت على يومين.

وقالت السفارة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "نائب وزير الدفاع للسياسة جون رود زار بغداد وأربيل يومي الــ 24 و 25 تشرين الثاني لبحث التعاون الأمني الأمريكي في المنطقة ودور الولايات المتحدة في التحالف الدولي لهزيمة داعش"، مشيرا إلى أن "رود التقى نائب الوزير رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ووزير الدفاع نجاح الشمري في بغداد، كما التقى في أربيل رئيس وزراء حكومة اقليم كردستان مسرور البارزاني ونائب رئيس الوزراء قوباد الطالباني".

وأضاف البيان أن "نائب وزير الدفاع سلط الضوء على الجهود المستمرة والرامية الى تعزيز الشراكات والتعاون في مجال الدفاع بين الولايات المتحدة والعراق وأهمية العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق فضلا عن التعاون الثنائي المستمر دعمًا لعراقٍ موحدٍ وديمقراطي مزدهر".

ولفت إلى أن "نائب وزير الدفاع شجب قتل واختطاف المتظاهرين والتهديدات التي تطال حرية التعبير ودوامة العنف الدائر، في الوقت الذي شدد فيه على دعم الولايات المتحدة للشعب العراقي الذي يكافح حتى  ينعم بلده برفاهٍ لا يشوبه فسادٌ وتدخلٌ أجنبي خبيث".

ومنذ الـ25 تشرين الأول الماضي، تشهد العاصمة بغداد، وعدة محافظات وسطى وجنوبية، احتجاجات مماثلة لأخرى اندلعت قبلها بأسبوعين، للمطالبة، تخللتها اشتباكات، وحرق لبعض المقرات السياسية، واستخدام للرصاص الحي، والغاز المسيل للدوع، والمولوتوف، ما اسفر عن مقتل اكثر من 330 من الطرفين، وإصابة الآلاف.