بغداد اليوم- كربلاء

قال مراسل محطة فضائية، خلال مؤتمر صحفي لمحافظ كربلاء نصيف الخطابي، أقامه اليوم الثلاثاء (29 تشرين الأول 2019) انه وثق وجود الرصاص الحي وعناصر تابعين لزعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي والاحزاب بالتظاهرات.

وقال مراسل "آي نيوز"، حيدر هادي، خلال حضوره للمؤتمر الصحفي الذي شارك فيه قائد عمليات كربلاء: "لقد وثقت خلال تغطيتي لتظاهرة كربلاء، استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين، والقنابل المسيلة للدموع".

وأضاف أنه، لاحظ "وجود عناصر تابعين لزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، والاحزاب بالتظاهرات"، متسائلا "عما يفعلونه هناك".

وعرض المراسل خلال المؤتمر، "شريطا مصورا لما وثقه مما وصفه بالانتهاكات، وطلب من المحافظ، نصيف الخطابي مشاهدته".

قبيل ذلك، وفي المؤتمر ذاته، قال محافظ كربلاء، نصيف الخطابي: "نؤكد على حماية التظاهرات السلمية واصدرنا اوامر بعدم استخدام الرصاص الحي ضد المظاهرين".

من جهته قال قائد عمليات الفرات الأوسط، علي الهاشمي، أنه "لا يوجد اي حظر للتجوال في كربلاء ولم يسقط اي قتيل خلال التظاهرات".

وفي وقت سابق من اليوم، نفت قيادة شرطة كربلاء، وجود شهداء باحتجاجات أمس في صفوف المتظاهرين أو القوات الامنية.

وذكرت وكالة الانباء العراقية، نقلاً عن قيادة شرطة كربلاء، أنه "لا وجود لوقوع شهداء باحتجاجات أمس في المحافظة، في صفوف المتظاهرين أو القوات الامنية".

وكان محافظ كربلاء، قد وجه، صباح اليوم، برفع حظر التجول بشكل جزئي في المحافظة.

قبل ذلك كشف عضو مفوضية حقوق الانسان علي البياتي، تفاصيل ليلة وصفها بـ"القاسية" عاشتها محافظة كربلاء، بعد معلومات اولية تشير الى استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين.

وقال البياتي، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "المعلومات الأولية تشير الى استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين، في كربلاء وليلة قاسية عاشتها المحافظة".

وأضاف، أن "الكثير من العوائل الساكنة في شارع المحافظة في كربلاء قرب فلكة التربية، لم تتمكن ليلة امس الوصول الى المشفى، بسبب خطورة الوضع على الرغم من حصول حالات اختناق بينهم، بسبب الغازات المفرطة المستخدمة من قبل الجهات الامنية".

ولليوم الخامس على التوالي، ومنذ الساعات الأولى من يوم الجمعة (25 تشرين الأول 2019)، شهدت العاصمة بغداد، ومحافظات بابل، الديوانية، ميسان، ذي قار، كربلاء، النجف، المثنى، البصرة، وواسط، تظاهرات شعبية، تضامنا واسنادا للتظاهرات التي اندلعت مطلع الشهر الجاري، ومطالبة بتوفير فرص عمل، واجراء تعديلات دستورية ووزارية.

وتخللت التظاهرات صدامات وحرق للعديد من البنايات الحكومية، والمقرات الحزبية، خلفت سقوط أكثر من 80 قتيلا، وإصابة أكثر من 3000 شخص، من المواطنين والقوات الأمنية.