آخر الأخبار
الحكيم: العراق صمد بلحمته الاجتماعية أمام هزات كبيرة آليات جديدة للتحويلات التجارية المباشرة.. العراق وتركيا يبحثان تعزيز التعاون المصرفي من طهران.. غروسي: المفاوضات مع إيران بشأن الملف النووي يجب أن تصل إلى نتيجة ملموسة للجلسة الخامسة تواليا.. الذهب يتراجع لأدنى مستوى في 8 أسابيع التعليم تقرر تمديد التقديم الإلكتروني للجامعات الأهلية وتعيد فتح بوابة المنحة المجانية

من المتضرر أكثر بتأجيل الكلاسيكو .. الريال أم برشلونة؟

رياضة | 19-10-2019, 04:54 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

نزل خبر تأجيل مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة كالصاعقة على عشاق كرة القدم بشكل عام والكرة الإسبانية بشكل خاص، لأن هذه المباراة كانت الأكثر ترقباً في الأيام الماضية، ويراها البعض بطولة بحد ذاتها.

رابطة الأندية قررت تأجيل مباراة الكلاسيكو لموعد لم يتم تحديده لغاية الآن بشكل رسمي، لكن ما هو مؤكد، أن اللقاء لن يقام في 26 من شهر تشرين الاول الجاري كما كان مقرراً في جدول المباريات، وذلك بسبب الاحتجاجات القوية التي تشهدها كاتالونيا على الحكومة الإسبانية وحالة الأمن الغير مستقرة.

ودار جدلاً واسعاً بين عشاق الناديين في الأيام الأخيرة حول المتضرر الأكبر من هذا التأجيل، وقبل الاسهاب في الإجابة، يجب التنويه إلى أن الأمور قد تتغير خلال بضعة أسابيع، وبالتالي فإن التحليل سيكون مقتصراً على ظروف الفريقين خلال الوقت الراهن.

في الحقيقة، ريال مدريد قد يكون مستفيداً بقدر أكبر من هذا التأجيل لو نظرنا للأمر من حيث الجاهزية، الفريق يعاني من عدة غيابات مهمة مثل لوكا مودريتش، توني كروس، ماركو أسينسيو، فيرلاند ميندي، ناتشو، كما هناك شكوك حول جاهزية جاريث بيل أيضاً، أضف إلى ذلك، ما زالت الصفقات الجديدة لم تنخرط مع الفريق بالشكل المطلوب، ولا يمكن لزين الدين زيدان الاستفادة من لوكا يوفيتش وإيدير ميليتاو ورودريجو وفيرلاند ميندي وإدين هازارد في الوقت الراهن بمباراة كبيرة كهذه.

وحتى الآن لا أحد يعرف موعد الكلاسيكو الجديد، وهناك عدة اقتراحات، وجميعها ليس قريباً، وبالتالي سيحصل هذا الخماسي على فرص أكبر للعب والانسجام مع الفريق، وسيكون دورهم أهم بعد تأجيل المباراة بكل تأكيد.

آخر سبب يجعلنا ندعي أن ريال مدريد قد يكون مستفيداً من هذا التأجيل، هو أن الفريق يمر بمرحلة انتقالية مع المدرب زين الدين زيدان، وهناك محاولات لاستعادة الروح والثقة شهدناها في المباريات الماضية، ومباراة بهذه الأهمية ستؤثر بشكل سلبي على تطور الريال إن لم ينجح بالخروج بنتيجة إيجابية.

من الأفضل لريال مدريد أن يكتسب الثقة بشكل تدريجي من مباريات أقل صعوبة في هذه المرحلة، كما سيركز الفريق الآن على مباراة جلطة سراي في الجولة الثالثة لدوري أبطال أوروبا، ولن يكون منشغلاً بالتفكير في الكلاسيكو، ولا داعي للتذكير أن الفوز على الفريق التركي الخيار الوحيد أمام ريال مدريد لكي يزيد حظوظه بالتأهل.

كما أشرنا، معظم النقاط تشير إلى أن ريال مدريد هو المستفيد بناءً على وضع الفريقين الآن، لكن البرسا سيجني بعض الثمار هو الآخر بعيداً عن الأمور التي سيسخرها، وأهم فائد للفريق الكاتالوني تتمثل في تطوره التصاعدي، وتخلفه بفارق نقطتين عن غريمه التقليدي المتصدر.

خوض الكلاسيكو وأن تقبع في المركز الثاني خلف العدو الأزلي، ليس الوضع المثالي للبرسا، لأن ريال مدريد سيخوض المباراة بضغوط أقل، على عكس رجال المدرب إرنستو فالفيردي الذين سيكونون مطالبين بالفوز لكي لا يتسع الفارق لـ5 نقاط.

ومن الواضح أن برشلونة يتحسن أسبوع بعد الآخر بعد البداية الكارثية للموسم، ولن يكون أمراً مفاجئاً لو استعاد الصدارة في الأسابيع القليلة المقبلة، لاسيما وأن ريال مدريد يعاني من حالة تذبذب في المستوى والنتائج.