مثنى السامرائي: اللجوء للعنف ضد المتظاهرين سيلقي بمزيد من الحطب على نار الغضب
سياسة | 1-10-2019, 17:01 |
بغداد اليوم ـ متابعة
أكد رئيس حزب المسار المدني، مثنى السامرائي، الثلاثاء، أن اللجوء للعنف ضد المتظاهرين سيلقي بمزيد من الحطب على "نار الغضب".
وقال السامرائي في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إن "التظاهرات انتهت اليوم بسفك دماء غالية، وإذا كان صانع القرار قد فشل بإقناع الشعب بقدرته على إدارة الدولة وتحقيق العدالة، فيتوجب عليه أن يتعامل بهدوء وتفهم وبصيرة؛ أما اللجوء للعنف تحت ذرائع مختلفة فسيلقي مزيداً من الحطب على نار الغضب"، مؤكداً أن "عبء النتائج يقع على الطبقة السياسية".
وشهدت محافظات بغداد والبصرة والديوانية وذي قار وكربلاء، تظاهرات شعبية بدأت، منذ صباح اليوم الثلاثاء، استجابة لدعوات أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجاً على تردي الخدمات وتفشي الفساد والبطالة.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت، قبل ساعات، مقتل متظاهر واحد وإصابة 160 آخرين إضافة إلى 40 منتسباً امنياً جراء استخدام القوات الأمنية للرصاص الحي والقنابل الغازية وخراطيم المياه لإخلاء ساحة التحرير وسط بغداد من مئات المتظاهرين الذين توفدوا إليها منذ ساعات الصباح، احتجاجاً على تردي الخدمات وتفشي البطالة والفساد، وللمطالبة بضمان الحقوق العامة للمواطنين العراقيين.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للحكومة، ورفعوا صور الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي الذي أحيل من منصبه كقائد لقوات جهاز مكافحة الإرهاب إلى إمرة وزارة الدفاع، الأمر الذي اثار موجة استياء شعبية سبقتها موجات استياء أخرى من حملة إزالة تجاوزات سكنية في كربلاء والبصرة، وفض اعتصام حملة الشهادت العليا امام مكتب رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بالقوة، ليطلق ناشطون في مواقع التواصل دعوات لتظاهرة حاشدة حددوا موعدها اليوم 1 تشرين الأول واستخدموا وسم #نازلاخذحقي.
وحتى الآن، لاتزال جموع من المتظاهرين منتشرة في الشوارع والساحات القريبة من ساحة التحرير وتحاول، بين حين وآخر، العودة إلى الساحة لكن القوات الأمنية التي اتهمتها مفوضية حقوق الانسان باستخدام "العنف المفرط" تقف في طريقها وتستخدم القوة لمنعها، دون أن تنسحب بشكل نهائي.