بغداد اليوم - متابعة
أعلنت صحيفة "شرق" الإيرانية، اليوم الأربعاء (9 نيسان 2025)، اعتذارها الرسمي من مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي، وذلك على خلفية تقرير كانت قد نشرته مؤخرًا بعنوان "دبلوماسية ظريف؛ من الشائعة إلى الحقيقة"، زعمت فيه نقلاً عن "بعض المصادر" بأن اجتماعًا سريًا عُقد بحضور خامنئي، تم خلاله طرح اسم وزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف كأحد الخيارات المحتملة للتفاوض المباشر مع الولايات المتحدة.
وأثار التقرير جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الإيرانية، الأمر الذي دفع الصحيفة إلى إصدار بيان رسمي للاعتذار من مكتب المرشد، وأعلنت تعليق إصدار جميع نسخها – الورقية والرقمية – حتى يوم الخميس، مبررة ذلك بـ"إجراء تغييرات فنية وبنيوية واسعة".
وأوضحت الصحيفة في بيانها أن ذكر مثل هذه الادعاءات دون الاستناد إلى مصادر رسمية وموثوقة، حتى وإن جاء في سياق تحليل، قد أدى إلى تفسيرات خاطئة واستغلال سلبي من قبل بعض وسائل الإعلام، مشيرة إلى أن الخوض في مثل هذه الملفات الحساسة دون دلائل كافية يُعدّ خطأً مهنيًا لا يتوافق مع معايير الصحيفة.
وفي تعليق له على هذه المسألة، كتب محمد سعيد أحديان، المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان، عبر منصة "إكس"، "هذا الادعاء لا يعدو كونه اختلاقاً إعلامياً كاذباً ولا يمت للحقيقة بصلة، وكان من المتوقع من صحيفة شرق، خاصة بعد نفي مقربين من ظريف لهذا الزعم، أن تختار عنواناً أكثر دقة."
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تعكس مجدداً طبيعة البيئة الإعلامية الخاضعة لرقابة شديدة في إيران، حيث يمكن أن يؤدي نشر أي مادة تمسّ المرشد الأعلى أو دوائر القرار العليا إلى تبعات جدية، تشمل وقف النشر، ما يبرز القيود الصارمة المفروضة على حرية التعبير والعمل الصحفي داخل البلاد.