بغداد اليوم – بغداد
يترقب الشارعان العراقي والسعودي، مساء اليوم الثلاثاء (14 تشرين الأول 2025)، مواجهة حاسمة تجمع المنتخبين على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، ضمن الجولة الأخيرة من الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، عند الساعة 9:45 مساءً بتوقيت بغداد.
المباراة التي وُصفت بـ“موقعة المصير” ستحدد هوية المتأهل إلى النهائيات، حيث يكفي المنتخب السعودي التعادل أو الفوز لضمان التأهل المباشر، فيما لا خيار أمام منتخب العراق سوى الانتصار لإحياء الحلم الغائب منذ نحو 40 عاماً.
صراع على بطاقة واحدة
يدخل أسود الرافدين اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد الفوز على إندونيسيا بهدف نظيف في الجولة الماضية، بينما استهل المنتخب السعودي مشواره بانتصار مثير على المنافس ذاته بثلاثة أهداف لهدفين، ليعتلي صدارة المجموعة الثانية بفارق الأهداف.
وأكد لاعب المنتخب العراقي إبراهيم بايش في تصريح صحفي أن “المباراة ستكون صعبة جداً أمام منتخب قوي يملك خبرة طويلة في التصفيات”، مشيراً إلى أن “المدرب غراهام أرنولد عمل على تطوير أداء الفريق خلال الأيام الماضية”.
من جانبه، يسعى المنتخب السعودي بقيادة مديره الفني إلى استثمار عودة بعض لاعبيه البارزين وتاريخه المميز في مواجهاته مع العراق، إذ تقابل المنتخبان في 36 مباراة رسمية وودية، فاز العراق في 17 منها، مقابل 12 فوزاً للسعودية و7 تعادلات.
أما في تصفيات كأس العالم تحديداً، فقد تواجه الطرفان في 6 مناسبات سابقة، لم يفز العراق في أي منها، بينما فازت السعودية في 5 وتعادلا في واحدة فقط.
خطة أرنولد لمباغتة الأخضر
بحسب معطيات الجهاز الفني العراقي، سيعتمد أرنولد على ثلاث ركائز أساسية في المباراة:
التحصين الدفاعي: عبر بناء جدار صلب يبدأ من خط الوسط لمنع الاختراقات السعودية، رغم غياب ثنائي الدفاع زيد تحسين ومناف يونس.
الأجنحة الطائرة: من المتوقع إشراك يوسف أمين إلى جانب إبراهيم بايش ومنتظر الماجد، لتفعيل الهجمات المرتدة على الأطراف.
عودة أيمن حسين: الذي يُعد “الرجل الأول” في الهجوم العراقي، إذ أثبت في المباريات السابقة أنه أحد أبرز مفاتيح التسجيل من الكرات الهوائية والفرص الصعبة.
تحكيم دولي وخبرة طويلة
أوكل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إدارة المباراة إلى الحكم الأردني أدهم مخادمة، الذي يُعد من أبرز حكام القارة. سبق له أن أدار المباراة الافتتاحية لكأس آسيا 2019، وذهاب نهائي دوري أبطال آسيا 2017، ويُعرف بدقته وصرامته في تطبيق القوانين وعدم تردده في اتخاذ القرارات الحاسمة.
مفارقات لافتة
سبق أن التقى المنتخبان العراقي والسعودي على أرض المملكة في مناسبتين ضمن تصفيات كأس العالم، كلتاهما انتهتا بفوز الأخضر (1-0). الأولى كانت عام 1982 بهدف الراحل أمين دابو، والثانية في تصفيات 2018 بهدف يحيى الشهري.
المفارقة أن العراق تأهل للمونديال الوحيد في تاريخه عام 1986 من الأراضي السعودية نفسها، التي كانت أرضه المفترضة بسبب الحرب مع إيران آنذاك، وهو ما اعتبره المشجعون “فأل خير” قد يتكرر في جدة.
كما أن البطولة المقبلة تستضيفها المكسيك ضمن ثلاث دول، وهي الدولة ذاتها التي شهدت الظهور التاريخي الأول للعراق في كأس العالم، ما يضيف رمزية خاصة للمواجهة.
ملعب ممتلئ وتذاكر نفدت بالكامل
أعلن مجلس جمهور المنتخب السعودي، يوم أمس الاثنين، عن نفاد جميع التذاكر الخاصة بالمباراة المرتقبة، إذ يُتوقع أن يتجاوز الحضور الجماهيري 62 ألف متفرج، في أجواء كروية مشحونة بالحماس والتاريخ.
كما جرى تخصيص تذاكر مجانية للجماهير العراقية لحضور اللقاء ودعم “أسود الرافدين”، في مبادرة لاقت تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
تصنيف الفيفا والآمال الجماهيرية
بحسب آخر تصنيف للفيفا، يحتل المنتخب العراقي المركز 55 عالمياً والسادس آسيوياً، متقدماً بمركز واحد فقط على السعودية التي جاءت 56 عالمياً، في دلالة على تقارب المستوى بين المنتخبين.
وترى الجماهير العراقية أن الفوز على الأخضر سيكون بمثابة “عبور تاريخي جديد” بعد عقود من الغياب، بينما يطمح السعوديون لتأكيد تفوقهم التاريخي في التصفيات والعبور المباشر نحو المونديال دون حسابات إضافية.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات
بغداد اليوم – بغداد يشكّل تقرير الوكالة الأوروبية للجوء (EUAA) عن العراق الصادر في تشرين الأول 2025 واحدًا من أبرز التقارير المرجعية التي تستند إليها دول الاتحاد الأوروبي في تقدير مستويات الأمان وحماية الحقوق عند دراسة ملفات اللجوء. فالتقرير لا يُقرأ
