بغداد اليوم _ بغداد 

ردت إدارة مطار بغداد الدولي، اليوم الثلاثاء، على اتهامها بالتسبب بوفاة طفلة مريضة من أهالي محافظة ذي قار، فيما شددت أن أعمالها تسير وفقاً لمتطلبات المنظمة الدولية للطيران ICAO.

وذكرت إدارة مطار بغداد، في بيان تلقت (بغداد اليوم) نسخة منه، أنها "تتابع بشكل متواصل طبيعة الأعمال والخدمات التي تقدمها شركات الطيران العاملة في المطار وفقا للمعايير والالتزامات الدولية المعمول بها في كافة المطارات".

وأضاف البيان، أن "الأعمال في المطار تسير وفقاً لمتطلبات المنظمة الدولية للطيران ICAO، فيما تلتزم تلك الشركات بمعايير قياسية فيما يخص كمية الاوكسجين الذي يوضع داخل كل طائرة للحالات المرضية والطبية لبعض المسافرين، والتي لم تحدد بكميات وانما تحدد بحسب الطبيب المختص للمريض، والشركة المعنية حسب تأكيدات قسم السلامة الجوية في سلطة الطيران المدني العراقي".

وتابع، أن "ما حدث للطفلة المريضة بتول اثناء اجراءات السفر، تتحمله الشركة التي من المفروض أن تبين اجراءاتها فيما يخص المرضى وطبيعة سفرهم".

وبحسب البيان، تقدمت إدارة مطار بغداد الدولي، بـ"أحر التعازي والمواساة إلى ذوي الطفلة بتول التي وافتها المنية بسبب عدم السماح لها بالصعود على متن احدى شركات الطيران لغرض تلقي العلاج"، مجددة قولها، إن "ما حدث للطفلة لا تتحملها ادارة المطار، وانما الشركة المعنية بذلك".

وتوفيت الطفلة بتول التي تسكن قضاء الرفاعي في محافظة ذي قار، في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد منعها من السفر بحجة عدم وجود موافقات رسمية لنقلها مع اجهزتها الطبية الى الخارج.

وكانت بتول مصابة بمرض اعوجاج العمود الفقري، يتطلب علاجه إجراء عملية جراحية خارج العراق بمبلغ عشرة الاف دولار، جمعها والدها من تبرعات ناشطين، إلا أن عملية نقلها عبر مطار بغداد إلى الخارج لإجراء العملية لم تتم بحجة عدم وجود "سدية طبية"، ما اخر سفرها لعدة أيام.

بعد الأيام العشرة، عاد والد بتول برقة ابنته وقد وفر لها "السدية الطبية المطلوبة"، لكن سفر بتول منع للمرة الثانية، بحجه عدم وجود موافقات رسمية لنقلها مع اجهزتها الطبية وقنينة الغاز، على متن الطائرة.