بغداد اليوم- البصرة

طالب عضو اللجنة القانونية في مجلس محافظة البصرة، احمد عبد الحسين، الاربعاء (4 ايلول 2019)، القيادات الأمنية بحل النزاعات العشائرية بالطرق القانونية، لا عن طريق مبدأ "العطوة"العشائرية.

وقال عبد الحسين في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "تدخل القيادات الأمنية في قضايا العطوة والفصول العشائرية، سيؤدي الى تفاقم ملف النزاعات العشائرية "، مشددا على "ضرورة تطبيق القيادات الامنية المواد القانونية ومحاسبة المتسببين بأثارة النزاعات العشائرية".

  وأضاف أن "اعتماد مبدأ العطوة في حل النزاعات العشائرية سيضعف من هيبة الدولة"، محذرا من "تمرد العشائر على الدولة بشكل اكبر بعد جلوس القادة الامنيين معهم والتوسط لأخذ الهدنة العشائرية ".

وكان مستشار محافظ البصرة لشؤون العشائر، محمد سالم الزيداوي، كشف الأحد (1 أيلول 2019) تفاصيل اجتماع وزير الداخلية، ياسين الياسري، وشيوخ العشائر المتنازعة بالمحافظة.

وقال الزيداوي في تصريح خص به (بغداد اليوم) إن "الاجتماع توصل إلى أخذ هدنة عشائرية (عطوة) لمدة 13 يوما من عشيرتي الصرايفيين وبني سكين  المتصارعتين في قضاء الزبير، اكراما لأيام عاشوراء حيث تنتهي (العطوة) بعد الانتهاء من مراسيم ذكرى دفن أجساد الحسين وصحبه في الثالث عشر من شهر محرم".

وبين ان "الاجتماع أسفر أيضا عن أخذ هدنة عشائرية أخرى (عطوة) لمدة خمسة أيام من العشائر المتصارعة في شمالي المحافظة". 

وكشف الزيداوي عن "طلبات قُدِمت لوزير الداخلية ووافق عليها الاخير ووعد بتنفيذها بأسرع وقت أبرزها انشاء 10 مراكز اضافية للشرطة  في المحافظة، فضلا عن مطالبة وزير الداخلية بسحب سلاح الفصائل المسلحة التي لها يد في النزاعات العشائرية"، مضيفا أن الوزير تمت مطالبته بحسم ملف التعويضات التي تدفعها الشركات النفطية عوضا عن الاراضي الزراعية التي يتم انشاء مشاريع نفطية عليها".

وكان وزير الداخلية، ياسين الياسري، قد هدد الاحد (1 أيلول 2019)، بفرض عقوبات رادعة على العشائر المتسببة بالنزاعات العشائرية في محافظة البصرة، فيما أشار الى أنه سيتم تفعيل أوامر القبض ومطاردة بحق جميع المطلوبين، بعدها استدعى الياسري، شيخي عشيرتين في البصرة بعد نشوب نزاع عشائري بينهما.

وقال مصدر أمني لـ(بغداد اليوم)، إن "وزير الداخلية استدعى شيخيين لعشيرتين متنازعتين في قضاء المدينة شمالي، واجتمع بهما في ديوان محافظة البصرة بحضور قائد الشرطة، رشيد فليح، وقائد العمليات، قاسم نزال".