السوداني: التنافس الانتخابي بالترهيب وشراء الذمم لا يبني دولة

بغداد اليوم- بغداد

دعا رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، (17 تشرين الأول 2025)، الى المنافسة المهنية في الانتخابات البرلمانية بعيداً عن التشويه والتزييف.

وأكد السوداني بحسب بيان لمكتبه، تلقته "بغداد اليوم"، خلال استقباله مجموعة من شيوخ ووجهاء مناطق اللطيفية واليوسفية والمحمودية ونخبها الأكاديمية والمثقفة، أن "تكون المشاركة فاعلة بالانتخابات، وأن تكون المنافسة مهنية، بعيداً عن التضليل والتشويه والتزييف،" مشدداً على، أن "التنافس يجب أن يكون بالبرامج والمشاريع وليس بالترهيب والترغيب وشراء الذمم، فهذا الأسلوب لا يبني دولة".

وأوضح، أن "الشعب بحاجة للاستمرار بدعم القانون، ودعم الدولة ومؤسساتها والمشاريع الوطنية".

كما أكد السوداني "اعتزازه بهذه اللقاءات مع أطياف المجتمع،" مبيناً أن "مناطق اللطيفية واليوسفية والمحمودية تمثل لوناً من ألوان الجسد العراقي المتآخي بمختلف العشائر العربية".

وبيّن، أن "أهالي تلك المناطق جنوب بغداد عانوا من مآسي الإرهاب الذي لم يستثنِ أحداً، وقدّموا الكثير من التضحيات،" مؤكداً، أن "أساس ومحور الانتصار على الإرهاب هم عشائرنا وتكاتف أبناء مجتمعنا".

وعبّر السوداني، عن "تقديره لمواقف القوى الوطنية والمجتمعية، وبدور العشائر العراقية التي تمثل أساس بناء الدولة،" مؤكداً، أن "واجب الحكومة تأمين الخدمات ومعالجة التحدّيات التي مرت بها هذه المناطق، وأن أولويات البرنامج الحكومي قد اتجهت بقوّة نحو المشاريع الخدمية ومشاريع البنى التحتية، كما نفذ الجهد الخدمي والهندسي مشاريع أساسية في أقضية اليوسفية والمحمودية واللطيفية، وهو مستمر بالعمل، بطريقة أثبتت جّدية الحكومة في البناء والإعمار".

كما شدد رئيس مجلس الوزراء على "جملة من النقاط الأخرى تمثلت بتكثيف الجهد لإنجاز 2583 مَشروعاً متلكئاً ومتوقفاً منذ سنوات في كل أنحاء العراق، والعمل على إطلاق مشاريع جديدة في عموم المحافظات، ضمن خصوصية كل محافظة".

ونوه إلى، أن "زيادة عدد السكان في المدن، ولاسيما بغداد، سببت ضغطاً كبيراً على الخدمات.

وأضاف السوداني، أن الحكومة وضعت حلولاً ومعالجات وفق خطط ورؤية واضحة، تمخّضت عن مشاريع مهمة للبُنى التحتية في عموم المحافظات، وتم إطلاق مشاريع فك الاختناقات المرورية، والبنى التحتية، والمستشفيات؛ لأنها تشكل أهمية للمواطن.

وتابع أن الحكومة استطاعت خلال قرابة 3 سنوات تحقيق الكثير من الإنجازات، بالرغم من ظروف المنطقة الحالية وما شهدته من حروب، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات العربية والأجنبية التي دخلت الى العراق تجاوز 102 مليار دولار، رغم أحداث المنطقة، وأن الشركات العربية والأجنبية في العراق وفرت بحدود 500 ألف فرصة عمل لشبابنا.

وفي ملف الاستثمار، أوضح أن "الحكومة وضعت دراسة ممنهجة لتأهيل وتشغيل مطار بغداد الدولي وفق معايير عالمية، و 14 ائتلافاً عالمياً قدّم للحصول على فرصة تطويره، مؤكداً أن العراق مؤهل للانطلاق بفضل ما يملكه من فرص وبيئة استثمارية مهمة.

وتابع أنه لا يمكن الاستمرار بالاعتماد على إيرادات النفط، والعراق يملك الكثير من الموارد الصناعية والزراعية والسياحية، فضلاً عن الدور التجاري عبر طريق التنمية".