النجيفي يكشف عن اتفاق عراقي - أمريكي بشأن الحشد.. هذا ما شددت عليه واشنطن
سياسة | 22-08-2019, 02:52 |
بغداد اليوم- متابعة
كشف القيادي في تحالف القرار العراقي، اثيل النجيفي، الخميس (22 اب 2019)، عن اتفاق عقد بين الحكومة العراقية والأمريكية بخصوص مناطق تواجد الحشد الشعبي قبل إنطلاق معركة تحرير الموصل.
وقال النجيفي في تصريح صحفي، إنه "كان الاتفاق بين الولايات المتحدة والحكومة العراقية قبل عمليات التحرير يقضي بعدم وصول الحشد إلى مناطق محافظة نينوى"، مبينا أنه "أقصى منطقة يصلها الحشد، بموجب الاتفاق، هي جنوب الموصل وتحديدا ناحية القيارة، التي يمنع عليه تعديها".
وأضاف أن "الحكومة العراقية أعطت ضمانات لهذا الاتفاق لذلك فإن الحكومة الأمريكية تطالب بتنفيذه"، مردفا :"أنا لا استبعد أن يكون هناك ضغط أمريكي لإخراج الحشود من سهل نينوى".
وواصل: "مناطق سهل نينوى يوجد فيها سكان مسيحيون وهذا الأمر يهم الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أن "الإرادة الأمريكية قوية جداً في العراق ولكنها تأخذ وقتاً طويلاً لكي تحدث أثرها، ولا يهمها أن يستمر هذا الضغط طويلاً والاستنزاف حتى تقطف ثمارها، وبالتالي، لا يمكن المقارنة بين الإرادة الامريكية والإرادة الايرانية".
وأعتبر النجيفي أن "إيران هي التي تعاني".
وأشار إلى أن "إيران تدفع بالصراع في المنطقة فهي تستخدمها كورقة لتساوم بها الولايات المتحدة ولتخفف عن نفسها الضغوط التي تمارسها ضدها الولايات المتحدة"، لافتا إلى أنه "لا يمكن المقارنة بين نفوذ الإثنين، ولكن الولايات المتحدة من طبيعتها أنها لا تستعجل في حصد النتائج، وقد تستمر لسنين طويلة وعقود".
وتابع القيادي في تحالف القرار، أن "نينوى في حاجة إلى قيادات تستطيع أن تبعد المحافظة عن هذه الصراعات الإقليمية".
واختتم قائلا "لسنا مهتمين بحكومة عادل عبدالمهدي إذا استطاعت إكمال دورتها او لم تكملها أو حتى إذا تم إقالتها وتشكيل حكومة ثانية"، مضيفا: "كل الذين شكلوا الحكومة أو الحكومات التي سبقتها هم طرف واحد ومن جهة واحدة، وبالتالي، نحن نسعى أن يكون هناك تغيير في السياسة يضمن مصالحنا".
وكان محافظ نينوى الأسبق أثيل النجيفي، قد أكد السبت (27 تموز 2019)، أن سهل نينوى يشهد صراعا بين مكوناته المتعددة، وكل منهم يستقوي بـ"دولة خارجية" على الآخر، فيما أشار إلى "اعتماد" الشبك على إيران، والمسيحيين على أميركا والغرب.
وقال النجيفي، إن "مكونات كثيرة تعيش في سهل نينوى من شبك ومسيحيين وعرب وأكراد وإيزيديين وكاكائية، وبعضهم يحاول الاستقواء على الآخرين من خلال الاعتماد على جهات خارجية"، مبينا أن هذا "الأمر يزيد الصراع ويعمق المشاكل".
وأضاف، أن "الشبك اعتمدوا على إيران وشكلوا فوج حماية ، وبعض من المسيحيين شكلوا أيضا قوة مسلحة تابعة للحشد الشعبي بقيادة ريان الكلداني رغم رفض المسيحيين لها"، لافتا إلى أن "بقية المسيحيين اعتمدوا على أمريكا والغرب في توفير الحماية لهم".
وأشار محافظ نينوى الأسبق إلى أن "الصراع الدائر في سهل نينوى سببه غياب سلطة القانون"، مشيرا إلى أن "الشبك هم القوة الوحيدة المسلحة المسيطرة على السهل، رغم أنهم لا يشكلون 0.5% من سكان محافظة نينوى".